كشفت دراسة حديثة أجراها المركز الأمريكي للمسح الوطني للصحة والتغذية (NHANES) أن المشي اليومي يعزز متوسط العمر المتوقع ويحسن جودة الحياة. وأظهرت النتائج أن المشي المنتظم لمدة 30 دقيقة يومياً يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الوقاية من أنواع معينة من السرطان مثل سرطان القولون والثدي.

كما أظهرت الدراسة أن المشي لا يقتصر على تحسين الصحة البدنية، بل يمتد تأثيره ليشمل الصحة النفسية، حيث يقلل مستويات التوتر والقلق ويحسن المزاج من خلال إفراز هرمونات السعادة. المشي أيضاً يعزز وظائف الجهاز المناعي، مما يقلل من معدلات الإصابة بنزلات البرد والأمراض الموسمية، ويساهم في تحسين جودة النوم ودعم إدارة الوزن الصحي.

ولدمج المشي في الحياة اليومية، يمكن الاعتماد على أنشطة بسيطة مثل المشي للعمل، استخدام السلالم، أو تخصيص وقت محدد للمشي في الهواء الطلق. كما أن المشي الجماعي مع الأصدقاء أو الأسرة يشجع على الاستمرارية ويضيف بعداً اجتماعياً ممتعاً.

ويؤكد الباحثون أن المشي، باعتباره نشاطاً آمناً ومتوفراً للجميع، يمكن أن يكون أسلوب حياة صحي يعزز العمر المتوقع ويقلل من خطر الأمراض المزمنة، داعين إلى تطوير بيئات مشجعة مثل الحدائق والمسارات المخصصة لدعم هذه العادة الصحية.