فك الشيفرة الجينية للإنفلونزا خطوة نحو علاجات جديدة

فك الشيفرة الجينية للإنفلونزا خطوة نحو علاجات جديدة
19 ديسمبر، 2024 - 2:55 م

نجح العلماء في تحقيق تقدم كبير في مجال دراسة فيروس الإنفلونزا A بعد أربعين عامًا من البحث، حيث تمكنوا من فك الشيفرة الجينية للفيروس في إنجاز علمي يمهد الطريق لعلاجات أكثر فعالية. الدراسة التي نُشرت في مجلة Nucleic Acids Research، كشفت عن تفاصيل دقيقة حول كيفية قيام الفيروس بتغليف مادته الجينية باستخدام بروتين نووي يعمل كحماية لهذه المادة، مما يعزز مرونة الفيروس وقدرته على التكيف.

استخدم الباحثون تقنيات تصوير متقدمة لرسم خريطة هيكلية دقيقة للبروتين النووي، حيث تبين أن البروتين يمتلك قدرة على استيعاب ما بين 20 إلى 24 وحدة بناء جينية. هذه المرونة تُفسر قدرة الفيروس على التكيف السريع، مما يجعله صعب التوقع والمواجهة. كما كشفت الدراسة أن المادة الجينية نفسها تلعب دورًا نشطًا في تشكيل الهيكل الداخلي للفيروس، مما يجعلها هدفًا محتملاً لاستراتيجيات علاجية جديدة.

أبرز الاكتشافات تضمنت تحديد أحماض أمينية محددة في البروتين النووي، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تمكين الفيروس من التحرك داخل الخلايا المضيفة. يشير العلماء إلى أن استهداف هذه الأحماض يمكن أن يفتح الباب أمام تطوير علاجات فعالة قادرة على إضعاف الفيروس ومنع تكاثره.

وصرح الباحثون من جامعة جرينوبل ألب والمركز الوطني للبحث العلمي (CNRS) أن هذا الإنجاز قد يؤدي إلى تصميم جزيئات دوائية جديدة ترتبط بالغلاف البروتيني للفيروس وتعيق تكاثره. وأضافوا أن هذا الاكتشاف يشكل خطوة مهمة نحو مواجهة أوبئة الإنفلونزا الموسمية التي تصيب الملايين سنويًا وتتسبب في آلاف الوفيات.