علاج جديد للسمنة يحل لغز انقطاع التنفس أثناء النوم

علاج جديد للسمنة يحل لغز انقطاع التنفس أثناء النوم
21 ديسمبر، 2024 - 6:56 م

أعلنت السلطات الصحية الأمريكية موافقتها على استخدام علاج جديد مضاد للسمنة من إنتاج مختبر “إيلاي ليلي” لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، مما قد يشكل تحولاً كبيراً في حياة العديد من الأمريكيين.

وأوضحت سالي سيمور، المسؤولة في “إدارة الغذاء والدواء الأمريكية” (FDA)، في بيان صدر أمس (الجمعة)، أن هذا الترخيص “يمثل خطوة مهمة للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم”.

العلاج، الذي يُسوَّق تحت الاسم التجاري “زيب باوند” (Zepbound)، مُصرَّح به سابقاً للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد مع وجود مشكلات صحية مرتبطة بها، مثل السكري من النوع الثاني أو ارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم المرتفع. وأضافت سيمور: “هذا هو أول علاج دوائي يتم تقديمه للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم”.

وتُعد متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم حالة تؤثر على حوالي 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب النوم. وتتسم هذه الحالة بحدوث نوبات متكررة من انقطاع التنفس أو انخفاضه أثناء النوم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وحتى الاكتئاب، بحسب دراسات عدة. وحتى الآن، اقتصرت خيارات العلاج على استخدام الأقنعة أو الأجهزة الخاصة أو الخضوع لعمليات جراحية.

وأشارت إدارة الغذاء والدواء إلى أن تجربتين سريريتين أثبتتا فعالية علاج “زيب باوند” في تقليل تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم، مرجحةً أن هذا التحسن يرتبط بفقدان الوزن الذي أحرزه المرضى المشاركون، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبه، قال باتريك جونسون، مدير مختبرات “إيلاي ليلي”، إن هذا الإنجاز يمثل “تحسناً كبيراً في تخفيف عبء هذا المرض وما يرافقه من مشكلات صحية”.

وأضافت الإدارة أن توسيع ترخيص استخدام “زيب باوند” يشمل الآن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة المصحوبة بانقطاع التنفس أثناء النوم بدرجاته المعتدلة إلى الشديدة. ويتم تناول العلاج عن طريق الحقن مرة واحدة أسبوعياً مع التوصية بممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.

ويعد هذا العلاج جزءاً من جيل جديد من الأدوية التي أحدثت تغييراً جذرياً في إدارة السمنة، من خلال محاكاة هرمون الجهاز الهضمي (GLP-1) الذي ينشط مستقبلات الدماغ المسؤولة عن تنظيم الشهية.

يُذكر أن جزيء “تيرزيباتايد” (tirzepatide)، الذي تسوقه مختبرات “إيلاي ليلي” تحت اسم “مونجارو”، مُصرَّح به منذ عام 2022 لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني. أما نظيره “أوزمبيك” (Ozempic)، فقد اشتهر مؤخراً عبر منصات التواصل الاجتماعي بفضل خصائصه في إنقاص الوزن.