دراسة تكشف عن ذروتين رئيسيتين للشيخوخة: منتصف الأربعينيات وبداية الستينيات

دراسة تكشف عن ذروتين رئيسيتين للشيخوخة: منتصف الأربعينيات وبداية الستينيات
21 ديسمبر، 2024 - 10:08 م

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Nature Aging” عن وجود فترتين زمنيتين تشهدان تغيرات بيولوجية ملحوظة في جسم الإنسان، وهما منتصف الأربعينيات وبداية الستينيات من العمر. قاد الدراسة الدكتور مايكل سنايدر، أستاذ علم الوراثة ومدير مركز الجينوم والطب الشخصي بجامعة ستانفورد، حيث تحدت النتائج الفكرة التقليدية بأن الشيخوخة تحدث بشكل تدريجي ومستمر. بدلاً من ذلك، أظهرت الدراسة أن هناك تغيرات جزيئية وميكروبية كبيرة تحدث في هاتين الفترتين العمريتين، مما يشير إلى وجود ذروتين في عملية الشيخوخة.

شملت الدراسة تحليل بيانات 108 مشاركين تتراوح أعمارهم بين 25 و75 عامًا، حيث تم تتبع أكثر من 135,000 جزيء وميكروب من خلال عينات بيولوجية. أظهرت النتائج أن منتصف الأربعينيات شهدت تغيرات مرتبطة بعمليات الأيض وصحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى صحة الجلد والعضلات. أما بداية الستينيات، فكانت التغيرات مرتبطة بعمليات أيض الكربوهيدرات، وتنظيم الجهاز المناعي، ووظائف الكلى، واستمرار القضايا المتعلقة بصحة القلب والأوعية الدموية.

تشير هذه النتائج إلى أن التعديلات في نمط الحياة، مثل تقليل استهلاك الكافيين والكحول، والحفاظ على النشاط البدني، وإدارة التوتر، قد تساعد في التخفيف من بعض آثار الشيخوخة. تسلط الدراسة الضوء على أهمية التعرف على هذه التغيرات المرتبطة بالعمر واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الصحة العامة.