موسكو – كبسولة الصحية
حسمت دراسة جديدة أجراها علماء النفس الجدل الدائر حول تأثير الرسوم المتحركة على تفكير الأطفال، وكشفت أن الخطر الرئيسي لا يكمن في سرعة التتابع للمشاهد، بل في المحتوى الخيالي المفرط الذي تستهلكه الحبكات.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Journal of Experimental Child Psychology، أن سرعة المونتاج ليس لها تأثير كبير على الأداء المعرفي للطفل، حيث أظهر الأطفال أداءً متساوياً في المهام سواء شاهدوا مشاهد سريعة أو بطيئة.
الخيالية المفرطة تستهلك طاقة الدماغ
المحور الأساسي الذي أثبت تأثيراً سلبياً هو الخيالية المفرطة في الحبكات. وخلصت الدراسة إلى أن:
– تأثير سلبي: الرسوم المتحركة المليئة بالسحر والانتهاكات لقوانين الطبيعة تؤثر سلباً على قدرة الطفل على التركيز والتحكم في سلوكه (الانضباط الذاتي).
– سبب العبء المعرفي: يعود ذلك إلى أن دماغ الطفل يبذل جهداً أكبر بكثير لفهم الأحداث غير المألوفة (مثل تحليق الشخصيات أو تحدث الحيوانات)، وهذا يستهلك طاقة الدماغ ويترك موارد معرفية أقل للتركيز والانضباط.
تأثير على الانتباه: نتيجة لهذا العبء، يقل انتباه الطفل وقدرته على كبح ردود الفعل غير المرغوب فيها.
وأكد الباحثون أن هذا التأثير مرتبط بالعبء المعرفي الناتج عن الأحداث غير الواقعية، في حين أن عوامل مثل عمر الطفل، وجنسه، ومدة المشاهدة لم تؤثر على النتائج النهائية بشكل كبير.