في اليوم العالمي للذئبة الحمراء .. مرض مناعي ذاتي مزمن غير معدٍ

في اليوم العالمي للذئبة الحمراء .. مرض مناعي ذاتي مزمن غير معدٍ
10 مايو، 2025 - 5:45 م

​الرياض – كبسولة الصحية

يحتفي العالم باليوم العالمي للذئبة الحمراء في 10 مايو من كل عام؛ للتوعية بتأثير هذا المرض في حياة المصابين به، والتعريف به، وأسبابه، وتشخيصه المبكر، وعلاجه، لتحسين خدمات الرعاية الصحية الخاصة بالمرضى، إذ يُعدُّ مرضًا مناعيًا ذاتيًا مزمنًا، تلتهب فيه أنسجة الجسم المختلفة، ومن المؤشرات المميزة له، ظهور طفح جلدي على الوجه.

توضح وزارة الصحة أن الذئبة الحمراء مرض مناعي ذاتي مزمن وغير معدٍ، يمكن أن يؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، ويحدث عندما يقوم الجهاز المناعي (الذي يساعد عادة على حماية الجسم من العدوى والأمراض)، بمهاجمة أنسجته الذاتية كما لو كانت أنسجة غريبة مما يسبب التهابًا، وفي بعض الحالات يسبب تلفًا دائمًا للأنسجة، فيؤثر بذلك على الجلد والمفاصل والقلب والرئة والكلى وخلايا الدم والدماغ.

أنواع الذئبة الحمراء:

وتشير  عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الذئبة الحمراء الجهازية: هي أكثر أنواع الذئبة شيوعًا، وتعد أحد أمراض المناعة الذاتية، وتؤثر غالبًا على معظم أعضاء الجسم المختلفة.

الذئبة الجلدية: هي نوع من الذئبة يصيب الجلد على شكل طفح جلدي، ويظهر عادةً في الأماكن التي يتعرض فيها الجلد لأشعة الشمس.

الذئبة الناتجة عن الأدوية: تحدث نتيجة لرد فعل مبالغ فيه تجاه استخدام بعض الأدوية، وتظهر الأعراض عادةً بعد 3 إلى 6 أشهر من بدء تناول الدواء، وتختفي بمجرد إيقاف الدواء.

الذئبة الوليدية: هي نوع نادر يحدث عندما يكتسب الرضيع بشكل سلبي الأجسام المضادة الذاتية من الأم المصابة بمرض الذئبة الحمراء.

وتحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم الجهاز المناعي في الجسم أنسجته الخاصة، والسبب غير معروف، لكن بعض العوامل قد تؤدي إلى تحفيز جهاز المناعة، مما يسبب المرض، وتشمل هذه العوامل:

الجينات.

البيئة (مثل: الالتهابات الفيروسية، وأشعة الشمس، وبعض الأدوية، والتدخين).

التأثيرات المناعية والالتهابية، وتعني أن الجسم قد لا يقوم بالتخلص من الخلايا التالفة بشكل طبيعي، مما يحفز جهاز المناعة فيقوم بمهاجمة الجسم.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة:

تصاب النساء به أكثر من الرجال، ومع ذلك يمكن لأي شخص أن يصاب به.

يحدث غالبًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عامًا، ولكن يمكن أن يحدث في مرحلة الطفولة أو في وقت لاحق من الحياة.

التاريخ العائلي للإصابة بالذئبة أو أي مرض من أمراض المناعة الذاتية الأخرى يزيد من فرض الإصابة به.

الأعراض:

قد تظهر العلامات والأعراض فجأة أو قد تتطور ببطء وتكون خفيفة أو شديدة، ويمكن أن تكون مؤقتة أو دائمة، ويمر معظم المصابين بها بنوبات، حيث يعانون فترات من المرض التي تزداد وتسوء فيها الأعراض لفترة، ثم فترات أخرى تتحسن أو تختفي فيها الأعراض تمامًا، وتختلف العلامات والأعراض باختلاف أنظمة الجسم المتأثرة والتي تشمل: ألم وتصلب وتورم المفاصل، الإرهاق الشديد، الحمى، آلام بالعضلات، تغير بالوزن: إما بالزيادة وإما بالنقصان، تساقط الشعر، قروح في الفم والأنف، طفح على الوجه (على شكل فراشة) أو في أماكن أخرى من الجسم، ألم في الصدر أو البطن، تورم الغدد، عادة في الرقبة أو الإبط أو الفخذ، ضعف وظائف الكلى، حساسية الشمس أو الضوء، التهاب أو جفاف في العين، الصداع وفقدان الذاكرة، وتحول أصابع اليدين أو القدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق عند التعرض إلى البرد أو في أثناء فترات الضغط النفسي.

نوبات الذئبة الحمراء:

هي الأوقات التي تزداد فيها الأعراض سوءًا، حيث قد تتم ملاحظة تورم وطفح جلدي في أسبوع واحد، ثم تختفي في الأسبوع التالي، تكون بعض النوبات خفيفة، لكن البعض الآخر قد يكون خطيرًا ويتطلب رعاية طبية، وغالبًا ما تكون لنوبات الذئبة علامات تحذيرية، وهو ما يجعل بالإمكان منع تلك النوبات أو جعلها أقل حدة عند اكتشاف العلامات التحذيرية والحصول على العلاج بسرعة، وتشمل تلك العلامات: الشعور بالتعب أكثر من المعتاد، والشعور بالألم، وظهور طفح جلدي، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم المعدة، وصداع حاد، ودوخة.

المضاعفات: مرض الشريان التاجي، هشاشة العظام، ومشكلات في الكلى.

وتؤكد وزارة الصحة أنه لا يوجد علاج نهائي، لكن تغيير نمط الحياة وتناول أدوية معينة يمكن أن يساعد في السيطرة عليها. وتشمل هذه الأدوية: مسكنات الألم، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، والأدوية المثبطة للمناعة، والكورتيزون.

الوقاية:

لا توجد طريقة لمنع مرض الذئبة، لكن يمكن التقليل من الإصابة بها، وذلك بتجنب المحفزات (مثل: أشعة الشمس، التوتر، التدخين، قلة النوم وغيرها).

اشترك في قائمتنا البريدية وابقَ على اطلاع دائم.