كبسولة الصحية – جنيف
حذرت منظمة الصحة العالمية من تباطؤ المكاسب الصحية العالمية، داعيةً إلى الاستثمار والتمويل المنتظم والمستدام من المصادر المحلية والدولية في مجال الصحة.
وأشارت المنظمة في تقريرها الإحصائي السنوي لعام 2025 إلى الآثار العميقة لجائحة كوفيد 19، من فقدان الأرواح، وانخفاض متوسط عمر الفرد المتوقع بمقدار 1.8 سنة، لافتةً الانتباه إلى ارتفاع أعداد الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية، والفجوات في خدمات الرعاية الصحية، ونقص الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “وراء كل نقطة بيانات يكمن شخص – طفل لم يبلغ الخامسة من عمره، أم فقدت أثناء الولادة، حياة انتهت مبكرًا بسبب مرض يمكن الوقاية منه”.
وأضاف: “هذه مآسي يمكن تجنبها، وهي تشير إلى فجوات حرجة في الوصول والحماية والاستثمار – وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات، مصيفا، إن التقدم الصحي آخذ في التباطؤ، وتقع على عاتق كل حكومة مسؤولية العمل بسرعة والتزام ومساءلة تجاه الأشخاص الذين تخدمهم”.
ويكشف التقرير أن وفيات الأمهات والأطفال لا تشهد انخفاضًا كافيًا لتحقيق الأهداف العالمية. فقد توقف التقدم، مما يعرض ملايين الأرواح للخطر. يأتي هذا التباطؤ بعد عقدين من المكاسب الملحوظة: فبين عامي 2000 و2023، انخفضت وفيات الأمهات بأكثر من 40%، وانخفضت وفيات الأطفال دون سن الخامسة بأكثر من النصف. إلا أن نقص الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية، ونقص الكوادر الصحية الماهرة، والفجوات في خدمات مثل التحصين والولادة الآمنة، كلها عوامل تعيق تقدم الدول.
وبدون تصحيح المسار بشكل عاجل لتحقيق أهداف عام 2030، فإن العالم يخاطر بفقدان فرصة منع 700 ألف حالة وفاة إضافية للأمهات و8 ملايين حالة وفاة للأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2024 و2030.