أظهرت دراسة حديثة قُدِّمت في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في أمريكا الشمالية وجود ارتباط بين استخدام دواء ليفوثيروكسين، المعروف تجاريًا باسم “سينثرويد”، وزيادة فقدان العظام لدى كبار السن. يُستخدم ليفوثيروكسين لعلاج قصور الغدة الدرقية، حيث يعوض نقص هرمون الثايروكسين. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن الاستخدام اليومي لهذا الدواء على مدى ست سنوات قد يتسبب في فقدان أكبر لكتلة وكثافة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.
وشملت الدراسة مشاركين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة تتناول ليفوثيروكسين يوميًا، وأخرى لا تستخدمه. أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت الدواء شهدت فقدانًا أكبر في كتلة وكثافة العظام مقارنةً بالمجموعة الأخرى. يُعتقد أن زيادة مستويات هرمون الثايروكسين نتيجة تناول الدواء قد تؤدي إلى زيادة تآكل العظام.
وعلى الرغم من هذه النتائج، يؤكد الخبراء على ضرورة عدم التوقف عن تناول ليفوثيروكسين دون استشارة الطبيب، حيث يظل العلاج الأكثر فعالية لقصور الغدة الدرقية. قد يكون تعديل الجرعات حلاً لتقليل مخاطر فقدان العظام. يُنصح المرضى بمراجعة أطبائهم لمناقشة هذه النتائج وضبط العلاج بما يتناسب مع حالتهم الصحية.