كبسولة الصحية- القاهرة
بذور الكتان، تلك البذور الصغيرة بيضاوية الشكل ذات القشرة الصلبة اللامعة، حظيت باهتمام واسع لفترة طويلة، وبفضل فوائدها الصحية، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من النظام الغذائي للكثيرين، بذور الكتان غنية بالألياف، مما قد يساعد في التحكم بالوزن والتخلص من الإمساك.
يمكنك تحميصها أو شربها مع الماء الدافئ، صحيح أن تناول بذور الكتان قد يُخفف الإمساك، ولكن احرص على عدم الإفراط في تناولها، على الرغم من أنها تُصنف ضمن “الأطعمة الخارقة”، إلا أن تناولها قد يُسبب آثارًا جانبية.
وبحسب ” health shots” إليك بذور الكتان لعلاج الإمساك: كيف تساعد على تخفيفه؟
من فوائد بذور الكتان أنها تساعد في التخلص من الإمساك، الذي يحدث عندما يقلّ التبرز ويصبح البراز صلبًا ويصعب إخراجه، وفي دراسة نُشرت، وُجد أن تناول 10 جرامات من بذور الكتان المخبوزة في البسكويت يوميًا لمدة 12 أسبوعًا ساعد في تحسين أعراض الإمساك:
1- غني بالألياف:
تُساعد بذور الكتان على تخفيف الإمساك بشكلٍ رئيسي بفضل غناها بالألياف، حيث توفر كل ملعقة كبيرة من بذور الكتان الكاملة ما يقارب 2.8 جرام من الألياف الغذائية، مع مزيج صحي من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان.
تُعرف الألياف غير القابلة للذوبان بزيادة حجم البراز عن طريق امتصاص الماء وزيادة حجم الفضلات في الأمعاء، وتُحفز هذه الكمية جدران الأمعاء على الانقباض ودفع البراز للأمام بكفاءة أكبر، من ناحية أخرى، تذوب الألياف القابلة للذوبان في الماء لتكوين مادة هلامية تُليّن البراز، مما يُسهّل خروجه دون إجهاد.
2- محتوى الصمغ:
تتميز البذور بخصائص الصمغ، مما يؤثر على وظيفة الأمعاء، الصمغ مركب عديد السكاريد يمتص الماء ويعطي ملمسًا زلقًا عند نقعه، يشكل هذا الصمغ طبقة حول البراز، مما يقلل الاحتكاك ويسهل مروره عبر القولون.
3- الحفاظ على صحة ميكروبيوم الأمعاء:
تساعد هذه البذور في الحفاظ على صحة ميكروبيوم الأمعاء؛ فخصائصها الحيوية تُغذي بكتيريا الأمعاء النافعة، والتي بدورها تدعم عملية الهضم وتكوين البراز، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن أو متلازمة القولون العصبي (IBS) مع غلبة الإمساك، تعمل هذه البذور كملين طبيعي لطيف يُساعد على تكوين كتلة البراز، ولا يُسبب الإدمان أو يُضعف قوة الأمعاء.
بذور الكتان لعلاج الإمساك: ما هي الكمية المناسبة؟
يُمكن تناول حصتين أو ثلاث حصص من بذور الكتان مع السوائل يوميًا، يُمكنك تناول من 10 إلى 15 جرامًا من بذور الكتان (ما بين ملعقة كبيرة إلى ملعقتين كبيرتين) مع 150 مل من السوائل كالماء أو الحليب، توفر هذه الكمية ما يكفي من الألياف لتحفيز حركة الأمعاء بشكل منتظم، مع الحفاظ على سلامتها للاستخدام اليومي، من المهم البدء تدريجيًا، ويُفضل تناول ملعقة كبيرة يوميًا، خاصةً إذا لم تكن معتادًا على تناول أطعمة غنية بالألياف.
كيفية استخدام بذور الكتان لعلاج الإمساك؟
الطريقة الأكثر فعالية لاستخدام بذور الكتان هي تناول مسحوقها المطحون الممزوج بالماء الدافئ، يمكنك تحميص بذور الكتان وطحنها حتى تصبح مسحوقًا ناعمًا، ثم إضافة ملعقة كبيرة من هذا الغذاء الخارق إلى كوب من الماء الدافئ وشربه على معدة فارغة كل صباح، هذا يُنشّط عملية الهضم ويُعطي تأثيرًا مُليّنًا يُساعد على زيادة حجم الأمعاء.
تناول مسحوق بذور الكتان، من السهل دمجه في الوجبات اليومية.
ماء بذور الكتان خيار ممتاز لتخفيف الإمساك، ببساطة، انقع ملعقة كبيرة من بذور الكتان الكاملة في كوب من الماء طوال الليل، بحلول الصباح، يصبح الماء كثيفًا ومخاطيًا، لذا فإن شرب هذا الماء الهلامي يساعد على تغليف بطانة الأمعاء ويعزز سلاسة حركة الأمعاء.
يمكن إضافة الحبوب المطحونة بسهولة إلى أطباق الإفطار، مثل: الشوفان والعصائر، هذا يُدمج الألياف في الوجبة الأولى من اليوم، مما يُساعد على تنظيم الجهاز الهضمي.
ما هي الآثار الجانبية لتناول بذور الكتان لعلاج الإمساك؟
قد تواجه آثارًا جانبية معوية، بما في ذلك الانتفاخ والغازات وتقلصات البطن، خاصةً إذا زادت كمية الألياف التي تتناولها بسرعة كبيرة، إذا لم يُصاحب تناول كمية كافية من السوائل كالماء أو العصير، فقد تُسبب الألياف الموجودة في هذه البذور تصلب البراز وتفاقم الإمساك.
كما أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى ظهور براز رخو أو إسهال لدى بعض الأفراد، خاصة عندما لا يكون الجسم معتادًا على الأطعمة الغنية بالألياف.
تحتوي على الليجنينات، وهي مواد ذات تأثيرات إستروجينية ضعيفة، مع أن هذه المنتجات مفيدة للكثيرين، إلا أنه ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من حالات حساسة للهرمونات، مثل: سرطان الثدي أو المبيض، استشارة الطبيب قبل تناولها بانتظام.
في حالات نادرة، قد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية تجاه هذه البذور الصحية، بما في ذلك الحكة والطفح الجلدي.
قد تؤثر هذه البذور سلبًا على امتصاص الأدوية، بما في ذلك مُميِّعات الدم وأدوية الغدة الدرقية، نظرًا لاحتوائها على مادة هلامية وألياف، من الأفضل تناول الأدوية بفاصل ساعة إلى ساعتين على الأقل بين تناول بذور الكتان لتجنب التداخل.
الإمساك يُصعّب عملية التبرز، مما قد يُسبب إزعاجًا كبيرًا، تناول بذور الكتان يُخفف بعض الألم، مع ذلك، من المهم البدء بكمية صغيرة لتجنب الآثار الجانبية مثل: تقلصات البطن والانتفاخ.