الأكزيما: التهاب مزمن يتجاوز الجلد

الأكزيما: التهاب مزمن يتجاوز الجلد
8 ديسمبر، 2024 - 5:09 م

كشف تقرير طبي أن مرض الأكزيما لا يقتصر على أعراضه الجلدية المزعجة مثل الجفاف والحكة، بل يمتد ليشكل تحديات صحية أعمق وأكثر تعقيدًا. ووفقًا لموقع WebMD، الأكزيما هي نتيجة استجابة مفرطة لجهاز المناعة، تؤدي إلى التهابات مزمنة في الجلد بسبب زيادة نشاط بروتينات السيتوكينات، التي تحفز الالتهاب حتى في غياب عوامل تهديد حقيقية.

التقرير يوضح أن الالتهاب المزمن المرتبط بالأكزيما لا يقتصر على الجلد فقط، بل ينعكس سلبًا على الصحة العامة. فقد أظهرت الدراسات ارتباطه بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة تشمل أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وبعض الحالات العصبية مثل الزهايمر. إضافة إلى ذلك، يبرز التقرير الآثار النفسية للأكزيما، حيث يرتبط الالتهاب المزمن بزيادة معدلات القلق والاكتئاب، وقد يصل الأمر إلى التفكير في الانتحار لدى بعض المرضى.

وتفاقم الالتهاب غالبًا ما يرتبط بعوامل مثل قلة النوم والتوتر المزمن، والتي تؤدي إلى زيادة نشاط السيتوكينات، مما يجعل السيطرة على الأعراض أكثر صعوبة. لذلك، يشدد الخبراء على أهمية اتباع نهج شامل لإدارة المرض. يتضمن هذا النهج تحسين جودة النوم، وإدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء، واتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة. كما يوصى بالالتزام بالعلاجات الطبية التي يصفها الأطباء لتخفيف الالتهابات وتحسين نوعية الحياة.

ورغم أن الأكزيما تُعد من الأمراض المزمنة، فإن التزام المريض بخطة علاجية متكاملة وتبني نمط حياة صحي يمكن أن يخفف بشكل كبير من آثارها ويمنح المريض فرصة لحياة أفضل.