“نسيان المفاتيح”.. بداية رحلة “الزهايمر الصامتة”

“نسيان المفاتيح”.. بداية رحلة “الزهايمر الصامتة”
8 ديسمبر، 2024 - 9:12 م

قد يبدو نسيان المفاتيح أو الأماكن التي وضعت فيها الأشياء أمرًا عاديًا يحدث مع التقدم في العمر، ولكن أحيانًا قد يخفي هذا النسيان البسيط خلفه بداية مرض خطير كمرض الزهايمر. مرض الزهايمر ليس مجرد فقدان مؤقت للذاكرة، بل هو اضطراب تدريجي يؤثر على وظائف الدماغ، مما يؤدي إلى تدهور الذاكرة والقدرات العقلية الأساسية. وفقًا لموقع WebMD، هناك فرق جوهري بين النسيان الطبيعي المرتبط بالشيخوخة والنسيان الذي يشير إلى بداية الزهايمر. النسيان الطبيعي قد يعني أنك تتذكر لاحقًا المكان الذي وضعت فيه المفتاح، بينما مع الزهايمر، يُصبح النسيان عميقًا ومؤثرًا على الحياة اليومية، مثل تكرار الأسئلة أو نسيان المهام الأساسية.

النسيان الطبيعي يحدث بسبب انشغال أو قلة تركيز، مثل نسيان المكان الذي وضعت فيه الهاتف أو المفاتيح، بينما الزهايمر يظهر من خلال فقدان القدرة على تذكر معلومات أساسية، مثل الطريق إلى المنزل أو أسماء الأشخاص المقربين، ويؤدي إلى صعوبات في إدارة المهام اليومية، مثل التخطيط ودفع الفواتير أو حتى تذكر مناسبات هامة. وتشمل العلامات المبكرة التي يجب الانتباه إليها النسيان المتكرر، مثل فقدان الأشياء بشكل متكرر دون تذكر أماكنها، وصعوبة في حل المشكلات البسيطة، مثل مواجهة تحديات غير مألوفة عند القيام بالمهام اليومية. كما يظهر الارتباك بشأن الوقت أو المكان، حيث يمكن أن ينسى الشخص اليوم أو يشعر بالضياع حتى في الأماكن المألوفة. ومن العلامات الأخرى انسحاب اجتماعي، حيث يتجنب المصابون الأنشطة الاجتماعية بسبب الإحراج أو فقدان الثقة.

التوعية حول الفروقات بين النسيان الطبيعي وأعراض الزهايمر تساعد في التشخيص المبكر، مما يتيح فرصًا أفضل لإدارة الحالة. إذا كنت أو أحد أفراد عائلتك يعاني من نسيان متكرر يؤثر على الحياة اليومية، فلا تتردد في استشارة طبيب مختص. المصدر: موقع WebMD – “هل هو مجرد شيخوخة أم بداية مرض الزهايمر؟”