كبسولة الصحية – القاهرة
الكثير منا يعاني من ضعف التركيز، كثرة النسيان، وتشتت الانتباه بسبب الضغوط اليومية وسرعة وتيرة الحياة، وهي مشاكل باتت تؤرق مختلف الأعمار لكن الغريب والمطمئن في آنٍ واحد، أن حل هذه الأزمة لا يأتي من خارج الجسم.
يؤكد د. عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، أن الجسم يفرز بروتينًا طبيعيًا يحمل اسم BDNF، أو عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، وهو عنصر حيوي مسؤول عن دعم الدماغ وتعزيز وظائفه.
ويوضح أن هذا البروتين يعمل على تغذية الخلايا العصبية ومساعدتها على البقاء لفترات أطول، كما يشجع على نمو خلايا عصبية جديدة، وهو ما يلعب دورًا كبيرًا في تحسين الذاكرة، القدرة على التعلم، والتعافي من الإصابات العصبية.
ولا يتوقف دور BDNF عند هذا الحد، بل يسهم أيضًا في تقوية الروابط بين الخلايا العصبية، مما يساعد المخ على أداء وظائفه بكفاءة أعلى، سواء من حيث التركيز، الحفظ، أو معالجة المعلومات.
وحول كيفية زيادة إفراز هذا البروتين الحيوي، يوصي د. عماد بعدة خطوات بسيطة، أبرزها: ممارسة الرياضة بانتظام خاصة الأنشطة الإيروبيك مثل المشي والجري، الحصول على قسط كافٍ من النوم، التعرض للشمس بشكل يومي، الصيام المتقطع، والاهتمام بالتغذية السليمة، مع التركيز على الأطعمة الغنية بـ الأوميجا 3 ومضادات الأكسدة.
في المقابل، يحذر د. عماد، من عدد من السلوكيات التي تضعف إفراز BDNF وتؤثر سلبًا على الدماغ، ومنها: التوتر المزمن، قلة النشاط البدني، السهر الطويل، تناول الأطعمة غير الصحية كالسكريات والمقليات، إضافة إلى العزلة الاجتماعية التي تؤدي إلى تراجع في الحالة النفسية والعقلية.