كبسولة الصحية – ستكهولم
أشارت دراسة جديدة إلى أن قياساً بسيطاً قد يساعد في تحديد ما إذا كان الشخص معرضاً لخطر الإصابة بقصور القلب المميت.
ومن المعروف منذ فترة طويلة أن السمنة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم (نسبة الوزن إلى الطول) يزيدان من فرص الإصابة بهذا المرض المهدد للحياة، لكن العلماء وجدوا الآن أن حجم خصر الشخص قد يكون مؤشراً أفضل للخطر.
والسبب أنه يقيس أخطر أنواع الدهون التي تتجمع حول الأعضاء الداخلية.
مكان تراكم الدهون
وقالت الدكتورة أمرا غويتش، من جامعة لوند بالسويد، والتي قادت البحث: “إن مكان تراكم الدهون، وليس الوزن، هو المؤشر الأكثر أهمية في تحديد ما إذا كان الشخص سيصاب بقصور القلب أم لا”.
المقياس الجديد
ووفق “دايلي ميل”، يمكن تحديد هذا القياس في المنزل باستخدام شريط قياس، بقسمة قياس الخصر على الطول، لمعرفة نسبة الخصر إلى الطول.
ويقول أخصائيو الصحة إن محيط الخصر يجب أن يكون أقل من نصف الطول، وأن تتراوح نسبة الخصر إلى الطول الصحية بين 0.4 و0.49. وكلما تزايدت النسبة عن النصف يعني ذلك وجود خطر، بحسب البحث الجديد.
وللتأكد من هذا المقياس، تتبعت الدراسة 1792 شخصاً أعمارهم بين 45 و73 عاماً لمدة 12 عاماً، كجزء من مشروع جامعة مالمو للصحة الوقائية في السويد.
واختير المشاركون بحيث يكون هناك تمثيل متساوٍ للأشخاص ذوي مستويات سكر الدم الطبيعية، ومقدمات السكري، والسكري.
النتائج
وتمت متابعة جميع المشاركين لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بقصور في القلب.
وكان متوسط نسبة الخصر إلى الطول لديهم 0.57، وهو أعلى من النطاق الصحي، وكان 71% من المجموعة من الذكور.
وخلال فترة المتابعة التي استمرت 12 عاماً، أصيب 132 شخصاً بقصور في القلب، والذي يمكن أن يحدث فجأة أو تدريجياً على مدى أسابيع أو أشهر.
وجد الباحثون أن من كانت نسبة الخصر إلى الطول لديهم أعلى كانوا أكثر عرضة للإصابة بقصور في القلب، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم لديهم.
أما من كانت نسبة الخصر إلى الطول لديهم 0.65 أو أكثر، فكانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بـ 3 مرات تقريباً.
وقالت الدكتورة غويتش: “تشير نتائجنا إلى أن نسبة الخصر إلى الطول قد تكون مقياساً أفضل من مؤشر كتلة الجسم لتحديد مرضى قصور القلب الذين قد يستفيدون من علاجات السمنة”.
وتابعت: “خطوتنا التالية هي التحقق مما إذا كانت نسبة الخصر إلى الطول تنبئ باضطرابات قلبية أخرى في مجموعة أكبر”.