متلازمة غيلان باريه .. عندما يهاجم الجهاز المناعي الأعصاب

متلازمة غيلان باريه .. عندما يهاجم الجهاز المناعي الأعصاب
9 ديسمبر، 2024 - 9:26 م

تعد متلازمة غيلان-باريه حالة نادرة يهاجم فيه الجهاز المناعي للجسم الأعصاب، ومن ثم تسبب ضعفًا أو خدرًا أو شللاً، ولا يُعرف السبب الدقيق للمتلازمة، في الوقت الذي تظهر فيه أعراض العدوى خلال الأسابيع الستة التي تسبق بداية أعراض متلازمة غيان-باريه، وقد تشمل عدوى الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي، بما في ذلك فيروس كوفيد-19، حيث يمكن أن تؤدي عدوى فيروس زيكا أيضًا إلى الإصابة بمتلازمة غيان-باريه.
وأوضح المجلس الصحي السعودي في منشور له على منصة “إكس” أعرض هذه المتلازمة، التي تشمل الشعور بضعف ووخز في اليدين والقدمين. يمكن أن تنتشر هذه الأحاسيس بسرعة وقد تؤدي إلى الشلل. ومتلازمة غيان-باريه حالة طبية طارئة في أخطر أشكالها. معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة يحتاجون إلى علاج بالمستشفى.
قد تشمل أعراض متلازمة غيلان-باريه، الإحساس بوخز كوخز الدبابيس والإبر في أصابع اليدين وأصابع القدمين والكاحلين والرسغين، وضعف في الساقين ينتشر نحو الجزء العلوي من الجسم، والمشي غير المتَّزن أو عدم القدرة على المشي أو صعود الدَّرَج، وصعوبة في حركات الوجه، بما في ذلك عند الكلام أو المضغ أو البلع، وازدواج الرؤية أو عدم القدرة على تحريك العينين، وألم شديد مفاجئ أو تشنجي أو شد عضلي وقد يزداد سوءًا في الليل، وصعوبة التحكم في المثانة أو وظائف الأمعاء، مع سرعة في ضربات القلب، إضافة إلى انخفاض ضغط الدم أو ارتفاعه، مع صعوبة في التنفس، وعادة ما يصل المصابون بمتلازمة غيان-باريه إلى أشد مراحل الضعف خلال أسبوعين من بدء ظهور الأعراض لديهم.
وخلال متلازمة غيلان-باريه، يبدأ الجهاز المناعي — الذي يهاجم في الأصل الكائنات الحية فقط — في مهاجمة الأعصاب، ومن ثم يلحق الضرر بالغلاف الواقي للأعصاب، الذي يُعرف بالغمد المياليني، حيث يمنع هذا الضرر الأعصاب من نقل الإشارات إلى المخ، مسببًا الضعف أو الخَدَر أو الشلل.
حتى الآن لا يوجد علاج معروف للمتلازمة، ولكن توجد عدة خيارات علاجية يمكنها تخفيف الأعراض والمساعدة على التعافي، حيث يتعافى غالبية المرضى منها، إلا ان بعض الحالات الشديدة منها قد تسبب الوفاة، وقد يستغرق التعافي عدة سنوات، إلا أن معظم الأشخاص يمكنهم السير مرة أخرى خلال ستة أشهر من بدء ظهور الأعراض، وربما يواجه بعض المرضى آثارًا مستمرة، مثل الضعف أو الشعور بالخدَر أو الإرهاق.