تقنية “غسل الدم”  وتبادل البلازما تبطئ الشيخوخة البيولوجية

تقنية “غسل الدم”  وتبادل البلازما تبطئ الشيخوخة البيولوجية
11 يونيو، 2025 - 1:13 ص

كبسولة الصحية – واشنطن

تشير أبحاث جديدة إلى أن العلاج بتبادل البلازما قد يُبطئ الشيخوخة البيولوجية. وقد أصبح هذا الإجراء، الذي يُقارن غالباً بتغيير زيت السيارة، وسيلةً لافتة، ومكلفة، لتعزيز طول العمر.

وبينما يقول الخبراء إن هناك حاجةً إلى مزيد من البحث، ولا يُوصون به للبالغين الأصحاء، يستعرض هذا التقرير من مجلة “هيلث”، ما توصلت إليه الأبحاث، ومنها تجربة بشرية حديثة.

ما هو العلاج بتبادل البلازما؟

يُعدّ العلاج بتبادل البلازما طريقةً لـ”غسل” الدم لإزالة المواد غير المرغوب فيها، وأثناء ذلك، يسحب الأطباء الدم، ثم يفصلونه ويتخلصون من البلازما.

وتُستبدل البلازما إما ببلازما المتبرع أو بمحلول بديل – غالباً ما يكون مكوناً من محلول ملحي وبروتين – قبل إعادة الدم إلى الجسم.

ولطالما استُخدم هذا الإجراء لعلاج مجموعة من الأمراض، بما في ذلك أمراض الدم، وأمراض المناعة الذاتية، والاضطرابات العصبية. ولكن في الآونة الأخيرة، اكتسب زخماً كأداة محتملة لمكافحة الشيخوخة.

ما فائدة تبادل البلازما؟

مع تقدّم الناس في السن، تتراكم البروتينات ومواد أخرى في دمائهم. ونظرياً، يُمكن لتبادل البلازما أن يُزيل هذه المواد اللزجة، تاركاً الناس بدم “أصغر سناً وأكثر صحة”، وهو ما يُترجم، في الحالة المثالية، إلى فوائد عامة تطيل العمر.

ماذا وجدت الدراسة الجديدة؟

على الرغم من صغر حجمها وكونها أولية، إلا أن الدراسة الجديدة تقدم دعماً أكبر لتبادل البلازما كأداة لمكافحة الشيخوخة.

في التجربة، خضع 42 شخصاً سليماً، بمتوسط ​​عمر 65 عاماً، للإجراء عدة مرات على مدار عدة أشهر.

وتلقى بعضهم سوائل بديلة منتظمة، بينما تلقى آخرون حقناً بأجسام مضادة مناعية. وتلقى 10 أشخاص علاجاً وهمياً للمقارنة.

وبعد العلاج، استخدم الباحثون أساليب مختلفة لقياس الأعمار البيولوجية للمشاركين، مستفيدين من مفهوم ناشئ يشير إلى أن الشخص قد يكون أكبر أو أصغر فسيولوجياً مما يوحي به عمره الزمني.

وقال إريك فيردين، الباحث المشارك في الدراسة والرئيس التنفيذي لمعهد باك لأبحاث الشيخوخة: “استمرت المجموعة الضابطة في التقدم في السن بمعدل طبيعي، بينما لاحظنا بعض التراجع في الشيخوخة في مجموعة تبادل البلازما”.

وفيردين هو أيضاً المؤسس المشارك لشركة متخصصة في تبادل البلازما، ويشير التقرير إلى أن له مصالح مالية في نجاح التجربة.

نتائج إبطاء الشيخوخة البيولوجية

كما شهد الذين تلقوا علاج تبادل البلازما في التجربة مع الأجسام المضادة المناعية أكبر تأثير، حيث تراجعت ساعاتهم البيولوجية بمعدل 2.6 سنة. أما الذين تلقوا تبادل البلازما شهرياً فقط فقد خسروا حوالي 1.3 سنة.

وقال فيردين: “لا نعلم على وجه اليقين ما إذا كانوا سيعيشون لفترة أطول”. لكنه أضاف “المؤشرات تشير إلى الاتجاه الصحيح”.

تجارب الحيوانات

فكرة تبادل البلازما ليست جديدة. ففي دراسة شهيرة أُجريت عام 2005، قام باحثون بخياطة فئران مُسنّة وشابة معاً لتشارك تدفق الدم.

وأوضحت الدكتورة إيرينا كونبوي، وأستاذة الهندسة الحيوية في جامعة كاليفورنيا، والتي قادت تلك التجربة مع زوجها مايكل كونبوي، أن “الفئران المسنّة تصبح أصغر سناً”.

وتُشير أبحاث عائلة كونبوي الإضافية على الحيوانات، بالإضافة إلى تجارب بشرية صغيرة جداً، إلى أنه “لا حاجة إلى دم شاب لتجديد شباب الجسم”. قد يكون العلاج بتبادل البلازما كافياً بمفرده.كما يشير عدد محدود من الدراسات الصغيرة التي أجراها باحثون آخرون إلى استنتاجات مماثلة.

وتفيد بعض الأدلة بأن تبادل البلازما مفيد لعلاج الأمراض المرتبطة بالعمر مثل مرض الزهايمر.

 

 

اشترك في قائمتنا البريدية وابقَ على اطلاع دائم.