اختبار دم يكشف عمرك البيولوجي الحقيقي ومقدار ما تبقى لك من العمر

اختبار دم يكشف عمرك البيولوجي الحقيقي ومقدار ما تبقى لك من العمر
26 يونيو، 2025 - 12:16 ص

كبسولة الصحية – ديلي ميل

قد يبدو الأمر وكأنه مقتبس من فيلم خيال علمي، لكن علماء من الولايات المتحدة وفرنسا يؤكدون أنهم توصلوا إلى اختبار بسيط وثوري يمكنه التنبؤ بمدة الحياة المتبقية!

ما هو “القدرة الجوهرية”؟

القدرة الجوهرية هي مزيج من القدرات الجسدية والعقلية التي يستطيع الإنسان الاعتماد عليها، وتشمل القدرة على المشي، التفكير، الرؤية، السمع، والذاكرة، لطالما اعتُبرت هذه القدرة مؤشراً فعالاً على التقدم الصحي في العمر، لكن حتى وقت قريب، كان قياس هذه القدرة يتطلب فحوصات باهظة الثمن ومعقدة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

بحسب الباحثين، أصبح من الممكن الآن قياس القدرة الجوهرية من خلال اختبار بسيط للعاب أو الدم، وذلك عبر تحليل أنماط “مثيلة الحمض النووي” (DNA methylation)، وهي علامات كيميائية تنظم نشاط الجينات في الجسم.

هذا التحليل يقدم تقديراً دقيقاً للعمر البيولوجي للشخص، أي “كيف يشيخ” الجسم فعلياً مقارنة بعمره الزمني.

في دراسة طويلة الأمد شملت أكثر من 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و102 عاماً، تم تطوير “درجات القدرة الجوهرية” لكل مشارك بناءً على خمسة عوامل مرتبطة بالعمر: القدرات الإدراكية، الحركة، الرؤية والسمع، الحيوية العامة، الصحة النفسية.

الأشخاص الذين حصلوا على درجات IC مرتفعة عاشوا، في المتوسط، أكثر بـ5.5 سنوات، كما تميزوا بوظائف رئة أفضل، وسرعة مشي أعلى، وكثافة عظمية أقوى، ونظرة أكثر إيجابية نحو صحتهم.

في المقابل، ارتبط انخفاض القدرة الجوهرية بزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض مرتبطة بالتقدم في السن، مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية.

البروفيسور توماس هولاند من “معهد راش للشيخوخة الصحية” (لم يشارك في الدراسة)، صرح لموقع Medical News Today قائلاً: “الاختبار القائم على الدم أو اللعاب لقياس القدرة الجوهرية هو أداة واعدة للغاية في علم الشيخوخة، أهم ما يميز هذا الاختبار أنه بسيط وغير جراحي، ويمكن إجراؤه بسهولة.”

كما أضاف: “هذا النوع من الاختبارات لا يخبرك فقط بعمرك الزمني، بل بكيفية تقدمك في العمر فعلياً، وهذا أمر بالغ الأهمية لتحديد التدخلات الصحية المناسبة في الوقت المناسب.”

النظام الغذائي وتأثيره على العمر البيولوجي

وفقاً لما نُشر في مجلة Nature Aging، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من الأسماك الدهنية (مثل السلمون والماكريل والسردين والتونة)، وقللوا من تناول السكر، حصلوا على درجات IC أعلى.

كما أشاروا إلى أن: تناول كميات معتدلة من البيرة واللحوم الداكنة ارتبط أيضاً بدرجات IC أفضل، وأن الإفراط في تناول مكملات الكالسيوم لم يكن مفيداً.

لماذا الأسماك الدهنية مفيدة؟

الدكتور تونش تيرياكي، جراح تجميل معتمد ومؤسس “معهد لندن للتجديد”، أوضح أن: “الأسماك الدهنية غنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 طويلة السلسلة، والتي لها خصائص مضادة للالتهاب وتدعم صحة الدماغ، في المقابل، فإن الإفراط في تناول السكر يعزز الإجهاد التأكسدي، ومقاومة الإنسولين، والالتهابات المزمنة، مما يُضعف القدرة الجوهرية”.

نصائح لزيادة القدرة الجوهرية وإبطاء الشيخوخة

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خصوصاً تمارين القوة والتمارين الهوائية.

الحفاظ على الروابط الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين.

تحفيز الدماغ من خلال القراءة، التعلم، أو الأنشطة الذهنية.

اشترك في قائمتنا البريدية وابقَ على اطلاع دائم.