كبسولة الصحية – واشنطن
كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة أريزونا، وجود علاقة وثيقة بين انخفاض مستويات بعض الفيتامينات والمعادن بالدم، وبين الإصابة بالألم المزمن.
وبحسب موقع “News medical life science”، تعد تلك الدراسة التي نشرت في مجلة “Pain Practice”، هى أول دراسة تتبنى نهج الطب الدقيق في التعامل مع الألم المزمن على نطاق واسع، من خلال فحص مستويات المغذيات الدقيقة لدى الأشخاص الذين يعانون من ألم مزمن ومن لا يعانون منه، واستكشاف معدل حدوث الألم المزمن لديهم، مما يشير إلى أهمية نتائج الدراسة فى وضع استراتيجيات غذائية شخصية للمساعدة في إدارة الألم المزمن.
ركز فريق البحث على خمسة مغذيات دقيقة مرتبطة عادةً بالألم المزمن، وهى فيتامينات “د، ب12، ج، وحمض الفوليك، والمغنيسيوم”، وفحصوا حالة المغذيات الدقيقة لدى ثلاث مجموعات، وهو أشخاص لا يعانون من ألم، وأشخاص يعانون من ألم مزمن خفيف إلى متوسط، وأشخاص يعانون من ألم مزمن شديد.
توصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين د، وفيتامين ب12، وحمض الفوليك، والمغنيسيوم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بألم مزمن شديد، في المقابل تم ملاحظة مستويات أقل من فيتامين د، وفيتامين ب12، وحمض الفوليك، والمغنيسيوم، مع زيادة في معدل حدوث هذه المستويات المنخفضة، لدى الأشخاص الذين يعانون من ألم مزمن شديد.
وتباينت النتائج بالنسبة لفيتامين ج، حيث كان الذكور الذين يعانون من آلام مزمنة خفيفة إلى متوسطة وشديدة أكثر عرضة لانخفاض مستويات فيتامين ج، لديهم مقارنةً بالذكور غير المصابين بألم مزمن، كما كان الرجال الذين يعانون من نقص فيتامين ج الحاد أو المتوسط أكثر عرضة للإصابة بألم مزمن.
وأفاد تقرير بيانات صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في نوفمبر 2024 ، أن ما يقرب من 25% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من ألم مزمن، وهو ما يرتبط بانخفاض جودة الحياة، وإساءة استخدام المواد الأفيونية، وزيادة القلق والاكتئاب، وعدم تلبية احتياجات الصحة النفسية.