كبسولة الصحية – وكالات
نفت منظمة الصحة العالمية اليوم، الاتهامات التي وجهت لها بأن التعديلات الأخيرة على اللوائح الصحية الدولية تنتهك السيادة الأمريكية. وأكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي، أن دور المنظمة يقتصر على “إصدار توصيات مبنية على البيانات لمساعدة الدول، بينما يظل تطبيق هذه التوصيات ضمن الصلاحيات الكاملة لكل دولة وفق أنظمتها الوطنية”.
جاء هذا الرد الصريح تعقيباً على التصريحات التي صدرت بتاريخ 18 يوليو، والتي أشارت إلى محاولة لتقويض السيادة. وأوضح تيدروس أن التعديلات المذكورة قد جرى نقاشها واعتمادها بموافقة الدول الأعضاء، مشدداً على أن المنظمة لا تمتلك أي سلطة تفرض بموجبها إجراءات إلزامية كالإغلاق التام أو التلقيح الإجباري.
وفي سياق متصل، بين كبير الخبراء القانونيين في المنظمة، ستيف سالومون، أن مهلة رفض التعديلات قد انقضت في 19 يوليو. ولفت إلى أن عدد الدول التي قدمت اعتراضها كان قليلاً جداً، ما يؤكد أن التعديلات ستصبح سارية المفعول على الغالبية العظمى من الدول الـ196 الموقعة على الاتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن تيدروس أدهانوم غيبريسوس كان قد دعا سابقاً قادة العالم للضغط لإعادة النظر في قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من المنظمة الأممية. وقد أكد في اجتماع مغلق مع دبلوماسيين أن هذا الانسحاب سيحرم الولايات المتحدة من معلومات بالغة الأهمية حول تفشي الأمراض العالمية، مما قد يعرض أمنها الصحي للخطر.
