كبسولة الصحية – وكالات
على الرغم من فاعلية الليثيوم العالية في علاج الاضطراب ثنائي القطب، إلا أن نطاقه العلاجي ضيق، فجرعة زائدة قد تكون سامة للمرضى، وتسبب تلف الكلى والغدة الدرقية، أو حتى الوفاة، بينما تُفقد الجرعة المنخفضة جداً فاعلية العلاج.
وتطلب قياس مستوى الليثيوم في الدم بالطرق التقليدية فحوصات مختبرية، لذا طوّر باحثون مستشعراً قابلاً للارتداء وسهل الاستخدام، يغني تماماً عن فحوصات الدم.
وقال ياسر خان، الباحث الرئيسي من جامعة ساوث كاليفورنيا، والذي قاد تطوير هذا الجهاز: “يتضمن الجهاز القابل للارتداء نظاماً آمناً على الجلد، قائماً على تقنية التأين، لتحفيز العرق دون الحاجة إلى مجهود بدني”.
وأضاف “في دقائق معدودة، يجمع الجهاز البيانات، التي تُنقل مباشرةً إلى تطبيق هاتف ذكي، ما يسمح للمرضى بتتبع مستويات الليثيوم لديهم من منازلهم”.
ووفق “مديكال إكسبريس”، يكمن وراء هذا الابتكار استخدام ترانزستور كهروكيميائي عضوية (OECTs)، مصممة خصوصاً للكشف عن الليثيوم.
وترانزستورات OECTs هي أجهزة إلكترونية تستجيب للإشارات الأيونية في السائل، وتحولها إلى بيانات إلكترونية قابلة للقراءة.
. وبالشراكة مع الطبيب النفسي آدم فرانك، الحاصل على درجة الدكتوراه، في كلية كيك للطب، تم اختبار الجهاز بالفعل من قِبل مرضاه.
وفي الاختبار، جُمعت عينات العرق باستخدام الجهاز القابل للارتداء، وجرت مطابقة قياسات الليثيوم بنجاح مع القيم المستمدة من أجهزة استشعار تجارية ضخمة.
وقد استجاب المرضى المشاركون بشكل إيجابي، معربين عن ارتياحهم لإمكانية مراقبة صحتهم، دون الحاجة إلى زيارات متكررة للمستشفى.