MESTRO 2025 Congress

نبتة سانت جون لعلاج الاكتئاب!.. تحذير طبي

نبتة سانت جون لعلاج الاكتئاب!.. تحذير طبي
9 أغسطس، 2025 - 3:24 ص

كبسولة الصحية – بيروت

نبتة سانت جون هي عشبة تُستخدم بوصفها مكمّلاً غذائياً، وقد شاع استخدامها لعلاج الاكتئاب الخفيف. تُزهر هذه النبتة ذات الزهور الصفراء الصغيرة يوم 24 يونيو ، وهو اليوم الذي يُحتفل فيه بذكرى ميلاد القديس يوحنا المعمدان، ولذلك سُميت باسمه. وتُستخدم زهورها وأوراقها منذ آلاف السنين في الطب التقليدي، كما يذكر موقع «كليفلاند كلينيك» Cleveland Clinic الطبي.

رغم تاريخ استخدامها الطويل، فإن الأطباء لا ينصحون بها بوصفها علاجاً بديلاً للاكتئاب، وذلك لأسباب عدّة، من أبرزها:

– تضارب نتائج الدراسات حول فاعليتها.

– غياب الرقابة الدوائية الكافية على المكملات العشبية.

– احتمال تفاعلها الخطير مع أدوية أخرى.

تشير بعض الدراسات إلى أن نبتة سانت جون قد تساعد في التخفيف من أعراض الاكتئاب الخفيف، ولكن الأبحاث الأحدث، مثل تلك التي أُجريت برعاية «المركز الوطني للطب التكميلي والبديل» في الولايات المتحدة، وجدت أنها ليست أكثر فاعلية من الدواء الوهمي (Placebo) في علاج الاكتئاب المتوسط إلى الشديد، بحسب موقع «ويب إم دي» WebMD الطبي.

يتم تناول النبتة عادة على شكل كبسولات أو مستخلصات سائلة، أو تُحضّر على شكل شاي عشبي. والجرعة الشائعة في الدراسات كانت 300 ملغ ثلاث مرات يومياً

التحذيرات والمخاطر

رغم أنها متوفرة من دون وصفة، فإن نبتة سانت جون قد تُسبب تفاعلات دوائية خطيرة. على سبيل المثال، تناولها مع مضادات الاكتئاب من نوع «SSRIs» قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ«متلازمة السيروتونين»، وهي حالة خطرة تُسبب أعراضاً مثل الهياج، وتسارع ضربات القلب، والتعرّق المفرط، والارتباك.

كما ينبغي تجنّب أطعمة تحتوي على مادة التيرامين مثل (الجبن المعتّق، واللحوم المدخنة، والصويا، والجعة، والنبيذ) لأن تفاعلها مع النبتة قد يُسبب ارتفاعاً حاداً في ضغط الدم أو الهذيان.

ولا يُوصى باستخدام هذه النبتة لدى الحوامل (بسبب زيادة توتر عضلات الرحم ما قد يؤدي إلى الإجهاض)، ولا لدى المرضعات أو الأطفال أو كبار السن أو من يعاني من أمراض مزمنة. كما يجب التوقف عن تناولها قبل أي عملية جراحية بخمسة أيام على الأقل.

من أبرز الآثار الجانبية:

– الحساسية الشديدة تجاه الشمس، خصوصاً لدى أصحاب البشرة الفاتحة.

– اضطرابات في المعدة، ودوخة، وجفاف الفم، وإعياء، أو سرعة في ضربات القلب.

– طفح جلدي، وأرق، أو تغيّرات مزاجية.

– زيادة في التبوّل، وتراجع في الوظائف الجنسية.

ورغم أن النبتة لا تؤدي إلى زيادة الوزن، فإنها قد تُحسّن بعض أعراض الاكتئاب المرتبطة بفقدان الشهية.

في حين أن نبتة سانت جون قد تبدو خياراً طبيعياً واعداً للبعض، إلا أن الأدلة العلمية بشأن فاعليتها محدودة، ومخاطرها لا يُستهان بها. لذلك، يُنصح دائماً بعدم استخدامها دون استشارة الطبيب، وتجنّب الاعتماد عليها بوصفها بديلاً للعلاج الطبي التقليدي للاكتئاب، خصوصاً في حال كان المرض متوسطاً أو شديداً.