أدوية الاكتئاب للأطفال والمراهقين.. بين  الفوائد والمخاطر

أدوية الاكتئاب للأطفال والمراهقين.. بين  الفوائد والمخاطر
13 أغسطس، 2025 - 6:34 ص

كبسولة الصحية – القاهرة

أصبحت أدوية الاكتئاب شائعة بشكل متزايد بين الشباب بسبب انتشار المشكلات النفسية. وفقًا لمسح أمريكي، فإن أكثر من 40% من طلاب المدارس الثانوية يعانون من مشاعر الحزن واليأس، و20% منهم فكروا في الانتحار. هذا الأمر أثار نقاشًا حول مدى أمان وفعالية هذه الأدوية للأطفال والمراهقين.

كيف تعمل الأدوية؟

أكثر الأدوية شيوعًا هي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs). هذه الأدوية تزيد من كمية مادة السيروتونين في الدماغ، وهي مادة كيميائية تساعد على تحسين المزاج وتنظيم الانفعالات. انخفاض السيروتونين غالبًا ما يكون مرتبطًا بالاكتئاب.

هل هي آمنة وفعالة؟

تشير الأبحاث إلى أن هذه الأدوية فعالة في السيطرة على أعراض الاكتئاب والقلق الشديد لدى المراهقين. لكن من المهم أن تُستخدم تحت إشراف طبي كامل، وغالبًا ما تُعطى مع جلسات العلاج النفسي.

الآثار الجانبية الشائعة: زيادة الوزن، مشكلات في الجهاز الهضمي، تغيرات في النوم، وصداع.

الآثار الجانبية النادرة: في حالات نادرة، يمكن أن تزيد هذه الأدوية من الأفكار الانتحارية لدى من هم دون 18 عامًا. لهذا السبب، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيرًا بشأن هذا الخطر.

نصائح للآباء

خبراء الصحة النفسية ينصحون بـ:

العلاج النفسي أولًا: العلاج بالجلسات، مثل العلاج السلوكي المعرفي، هو الخيار الأول لحالات الاكتئاب الخفيفة.

استخدام الأدوية بحذر: في حالات الاكتئاب المتوسط إلى الشديد، يمكن استخدام الأدوية مع متابعة دقيقة من الأطباء وأفراد الأسرة.

مراقبة سلوك المراهق: من الصعب تشخيص الاكتئاب في سن المراهقة. لذلك، يجب على الآباء الانتباه لأي تغيرات كبيرة في سلوك أبنائهم، مثل:

تغيرات سلبية في علاقاتهم مع الأسرة أو الأصدقاء.

تراجع في الأداء الدراسي.

تجنب التفاعل الاجتماعي.

الخلاصة هي أن الأدوية المضادة للاكتئاب مفيدة في كثير من الحالات، ولكن يجب أن تُستخدم بوعي وبإشراف طبي دقيق، مع توفير الدعم النفسي الكامل للمراهق.