أغذية قد تضر بدماغك .. تجنب الإفراط في تناولها

أغذية قد تضر بدماغك .. تجنب الإفراط في تناولها
26 أغسطس، 2025 - 6:22 ص

كبسولة الصحية – نيويورك

يعد الدماغ عضوًا حيويًا في جسم الإنسان، فهو يتألف من أكثر من 100 مليار خلية عصبية تعمل على معالجة المعلومات ونقلها. للدماغ دور رئيسي في معظم الوظائف الجسدية والنفسية والعاطفية، مثل الحركة والإحساس والتعلم والذاكرة.

وفقًا لموقع “هيلث سايت” الطبي، قد تسهم أطعمة معينة في تعزيز صحة الدماغ، بينما قد يكون لأطعمة ومكونات أخرى تأثير سلبي. تشير الأبحاث إلى أن النظام الغذائي قد يؤثر في خطر الإصابة بالخرف.

أطعمة قد تؤثر سلباً على صحة الدماغ

المشروبات السكرية: تشمل المشروبات مثل الصودا ومشروبات الطاقة والعصائر. قد يزيد الإفراط في تناول المشروبات المحلاة بالسكر من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وتسوس الأسنان، كما يؤثر سلباً على الدماغ. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن المشاركين الذين تناولوا كميات كبيرة من السكر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمرتين. يعود ذلك إلى السكريات البسيطة مثل الفركتوز والغلوكوز. بعض الدراسات تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من شراب الذرة عالي الفركتوز قد يؤثر سلباً على الحُصين، وهو الجزء المسؤول عن التعلم والذاكرة.

الكربوهيدرات المُكررة: تشمل السكريات والحبوب المُعالجة مثل الدقيق الأبيض. تتميز هذه الكربوهيدرات بمؤشر غلايسيمي مرتفع (GI)، لذا يهضمها الجسم بسرعة، ما يُسبب ارتفاعاً حاداً في مستويات السكر في الدم والأنسولين. وقد وُجد أن الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع تُضعف وظائف الدماغ. تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الكربوهيدرات المُكررة على المدى الطويل قد يؤثر على مناطق تلعب دوراً في الذاكرة والتعلم واتخاذ القرارات والسلوك الاجتماعي. من الأمثلة الشائعة: المعجنات، الكعك، الخبز الأبيض، والأرز الأبيض.

الدهون المهدرجة والمصنعة: هي نوع من الدهون غير المشبعة التي قد تؤثر سلباً على صحة الدماغ. على الرغم من وجود الدهون المصنعة طبيعياً في المنتجات الحيوانية، إلا أن الدهون المتحولة المُنتجة صناعياً (الزيوت النباتية المهدرجة) هي التي تشكل مشكلة. يمكن العثور على الدهون الصناعية في: السمن النباتي وكريمة التزيين والكعكات الجاهزة. بعض الأبحاث تشير إلى أن استهلاك كميات أكبر من الدهون المهدرجة قد يؤثر سلباً على الذاكرة وتذكر الكلمات، وقد تزيد من الالتهابات والأنسولين والكوليسترول، ما قد يؤثر على الدماغ.

الأطعمة المقلية والمعالجة: يميل الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأطعمة المقلية والمصنعة إلى أن يكون أداؤهم أسوأ في اختبارات قياس مهارات التفكير. يعود السبب إلى أن الأطعمة المقلية والدهنية تسبب التهاباً قد يتلف الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ بالدم.

الأطعمة فائقة المعالجة: عادة ما تكون غنية بالسكريات المضافة والدهون والصوديوم والمواد الحافظة. من الأمثلة الشائعة: رقائق البطاطس، الحلويات، اللحوم الباردة، الهوت دوغ، ناجتس الدجاج، النودلز سريعة التحضير، الفشار المُعد في الميكروويف، الصلصات الجاهزة، الوجبات الجاهزة، والبيتزا المجمدة. وجدت بعض الأبحاث أن تناول أكثر من 19% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية من الأطعمة فائقة المعالجة على مدى 8 سنوات يزيد من خطر التعرض لآثار سلبية على القدرة على التفكير.

أخيراً، تشير بعض الأبحاث التي أجريت على الحيوانات عام 2017 إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة قد تؤثر أيضاً على الحاجز الدموي الدماغي، وهو غشاء يفصل بين الدماغ وإمدادات الدم ويحميه بمنع دخول بعض المواد الضارة.

الأجبان: منتجات الألبان، خاصة كاملة الدسم، غنية جداً بالدهون المشبعة. لصحة الدماغ، تُعد الأجبان قليلة الدسم هي الخيار الأفضل.

اللحوم الحمراء: غنية بالدهون المشبعة التي تضر بالقلب والدماغ. في الواقع، يعد الحد من تناول اللحوم الحمراء مبدأً أساسياً في حمية «مايند»، البرنامج الغذائي الذي يهدف إلى الحفاظ على قوة الذاكرة والتفكير.

للحصول على مصدر بروتين أفضل لدماغك، تُعد الأسماك والدواجن قليلة الدهون والبقوليات خيارات صحية أكثر.

الأسماك الغنية بالزئبق: الزئبق ملوث معدني ثقيل وسم عصبي يمكن تخزينه لفترات طويلة في أنسجة الحيوانات. يوجد بشكل شائع في بعض الأسماك التي تعيش في المياه المالحة، مثل سمك القرش وسمك أبو سيف والتونة. بعد تناول الزئبق، ينتشر في جميع أنحاء الجسم ويمكنه اختراق الحاجز الدموي الدماغي.

قد يُسبب الزئبق خللاً في الجهاز العصبي المركزي ويُحفّز إنتاج السموم العصبية، ما قد يؤدي إلى تلف الدماغ.

مع ذلك، من المهم ملاحظة أنه عند تناول كميات صغيرة، يمتص الزئبق في الغالب في الجهاز الهضمي ولا يصل إلى الدماغ. معظم الأسماك ليست مصدراً مهماً للزئبق، بل تُعد الأسماك بروتيناً عالي الجودة وتحتوي على كثير من العناصر الغذائية المهمة، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامين ب12 والزنك والحديد والمغنيسيوم.