كبسولة الصحية – لندن
يعتقد الكثيرون أن إعادة تسخين الأرز المتبقي كفيلة بالقضاء على أي بكتيريا ضارة، لكن هذا الاعتقاد قد يكون خطيراً. فما يصفه البعض بـ”متلازمة الأرز المعاد تسخينه”** هو في الواقع تسمم غذائي تسببه بكتيريا “Bacillus cereus”، التي تمتلك قدرة فريدة على مقاومة الطهو والحرارة العالية. هذه البكتيريا موجودة بشكل طبيعي في الأرز غير المطهو، وعند ترك الأرز المطهو في درجة حرارة الغرفة، تنشط أبواغها وتنتج سموماً لا تزول حتى بعد إعادة التسخين.
لتجنب هذا التسمم، ينصح الخبراء بتناول الأرز مباشرة بعد طهوه، أو تبريده بسرعة في الثلاجة عند درجة حرارة أقل من 4 درجات مئوية. ترك الأرز ليبرد لساعات قبل وضعه في الثلاجة هو عادة خاطئة تزيد من خطر نمو البكتيريا. ووفقاً لوزارة الزراعة الأميركية، يجب عدم ترك الطعام خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، أو ساعة واحدة فقط إذا كانت درجة الحرارة تتجاوز 32 درجة مئوية. حتى مع التبريد السليم، لا ينصح بالاحتفاظ بالأرز المتبقي لأكثر من أربعة أيام.
إذا حدث التسمم، تظهر أعراضه عادة في شكل غثيان أو إسهال قد يستمر ليوم أو يومين. في هذه الحالة، ينصح الأطباء بالتركيز على شرب السوائل الغنية بالأملاح والمعادن لتجنب الجفاف. ولا تفيد المضادات الحيوية في علاج هذه الحالة، لأن الأعراض ناتجة عن السموم البكتيرية وليس البكتيريا نفسها. إذا استمرت الأعراض لعدة أيام أو ظهرت دماء في القيء أو الإسهال، يجب مراجعة الطبيب على الفور.