MESTRO 2025 Congress

ابتكار مناعي جديد يمنح أملاً لمرضى سرطان الكلى

ابتكار مناعي جديد يمنح أملاً لمرضى سرطان الكلى
9 سبتمبر، 2025 - 1:38 ص

كبسولة الصحية – كاليفورنيا

في خطوة علمية رائدة، أعلن باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عن تطوير نوع جديد من العلاج المناعي يمثل بارقة أمل لمرضى سرطان الكلى، خاصةً أولئك الذين يعانون من حالات متقدمة. هذا الابتكار، الذي يحمل اسم “ألوكار 70 – إن كاي تي” (AlloCAR 70 – NKT)، يتميز بكونه جاهزاً للاستخدام، ما يعني أنه لا يتطلب تعديلاً وراثياً لكل مريض على حدة، وهو ما يحل تحديات الوقت والسلامة المرتبطة بالعلاجات التقليدية.

يستخدم هذا العلاج خلايا مناعية معدلة وراثياً ومزودة بأسلحة مدمجة لمهاجمة أورام سرطان الكلى، بالإضافة إلى قدرتها على إعادة برمجة البيئة الوقائية للورم التي تحميه من هجوم جهاز المناعة. وفقاً للباحثين، فإن هذا النهج يمكن أن يحسن النتائج ويقلل من المضاعفات، خاصةً لمرضى سرطان الخلايا الكلوية النقيلي، وهو شكل عدواني من المرض لا يزال معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات فيه لا يتجاوز 12%.

الدكتورة ليلي وو، المؤلفة الرئيسية المشاركة في الدراسة، أكدت أنهم نجحوا في تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا مناعية قادرة على مكافحة السرطان يمكن استخدامها من أي مريض، متجاوزين بذلك التأخير الزمني ومخاطر السلامة التي كانت تحد من فعالية العلاجات المناعية التقليدية.

أما الدكتورة ليلي يانغ، وهي أيضاً مؤلفة رئيسية مشاركة، فقد أوضحت أن الخلايا الجديدة صُممت خصيصاً للتغلب على عقبات اختراق الأورام الصلبة ومقاومة البيئة المحيطة بها. العلاج يشن هجوماً متعدد الجوانب، حيث يقتل الخلايا السرطانية مباشرة حتى لو كانت مستويات البروتين المستهدف منخفضة، ثم يحدث اضطراباً في البيئة الدقيقة للورم، مما يسمح للعلاج بالبقاء نشطاً لفترة أطول دون التسبب في مشكلات طويلة الأمد للجهاز المناعي.

أكد الدكتور أرنولد تشين، المؤلف الرئيسي المشارك، أن هذا النهج المبتكر يهاجم الورم ونظام الدعم المحيط به في آن واحد، مما يجعله خياراً فعالاً ومتعدد الوظائف وأكثر أماناً. وإذا ما أثبت هذا الوعد المبكر فعاليته لدى المرضى، فقد يشكل “شريان حياة جديداً للكثيرين”.