أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Frontiers in Immunology أن فترات الإغلاق خلال جائحة كوفيد-19 أثرت بشكل ملحوظ على استجابة الجهاز المناعي تجاه الميكروبات. خلال الإغلاق، كانت مستويات الالتهاب في الجسم منخفضة، ولكن بعده، أظهر الجهاز المناعي ردود فعل أكثر حدة تجاه الفيروسات والبكتيريا.
يُعزى هذا التغير إلى ما يُعرف بـ”فرضية النظافة”، التي تشير إلى أن التعرض المنتظم للميكروبات يُبقي الجهاز المناعي نشطًا ومتوازنًا. قلة التعرض للعوامل البيئية، كما حدث أثناء الإغلاق، قد تؤدي إلى تفاعل مفرط للجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية حدوث التهابات مفرطة.
البروفيسور ميهاي نتيا من المركز الطبي بجامعة رادبود أوضح أن التفاعل اليومي مع الميكروبات يُدرّب الجهاز المناعي على التمييز بين الميكروبات الضارة وغير الضارة. خلال فترات الإغلاق، ومع تقليل التفاعل الاجتماعي، فقدنا هذا التعرض، مما أدى إلى استجابات مناعية أقل تنظيمًا وزيادة في الالتهابات بعد انتهاء الإغلاق.