دراسة تحذر: مادة كيميائية خفية في أساور الساعات الذكية تهدد الصحة

دراسة تحذر: مادة كيميائية خفية في أساور الساعات الذكية تهدد الصحة
20 ديسمبر، 2024 - 5:16 م

أظهرت دراسة حديثة أن العديد من أساور الساعات الذكية تحتوي على مستويات مرتفعة من مادة كيميائية تُعرف باسم حمض البيرفلوروهيكسانويك (PFHxA)، وهي إحدى المواد التابعة لعائلة PFAS التي تُعرف بخطورتها على الصحة العامة. وقد شملت الدراسة تحليل 22 نوعًا مختلفًا من الأساور المصنوعة من مواد متعددة، وتبين أن الأساور المصنوعة من مادة “الفلوروإيلاستومر” تحتوي على تركيزات مرتفعة من هذه المادة مقارنة بالأساور المصنوعة من البلاستيك أو السيليكون، وفقًا لتقرير نشره موقع Study Finds.

حمض البيرفلوروهيكسانويك ينتمي إلى مجموعة تُلقب بـ”المواد الأبدية” بسبب صعوبة تحللها في البيئة أو الجسم البشري، مما يجعلها تشكل خطراً طويل الأمد على الصحة. وتشير الدراسات إلى أن هذه المادة قد ترتبط بمشاكل صحية خطيرة مثل اضطرابات هرمونية، زيادة مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وتأثيرات سلبية على صحة الكبد والجهاز المناعي.

الباحثون حذروا من إمكانية امتصاص الجلد لهذه المواد نتيجة التلامس المباشر والمستمر مع أساور الساعات الذكية، خاصة عند التعرق أو الاستخدام الطويل. وأوصوا المستهلكين باختيار أساور مصنوعة من مواد أكثر أمانًا، مثل الجلد الطبيعي أو السيليكون الطبي، وغسل منطقة المعصم بانتظام لتقليل تعرض الجلد للمواد الكيميائية الضارة.

على الرغم من عدم وجود تعليقات رسمية من الشركات المصنعة للساعات الذكية حتى الآن، فإن هذه النتائج تدعو إلى ضرورة مراجعة المواد المستخدمة في تصنيع الأساور التي تلامس الجلد مباشرة، ورفع مستوى الوعي لدى المستهلكين بأهمية معرفة مكونات المنتجات التي يستخدمونها.