MESTRO 2025 Congress

وفاة طفل بعد تعافيه من الحصبة تدق ناقوس الخطر

وفاة طفل بعد تعافيه من الحصبة تدق ناقوس الخطر
17 سبتمبر، 2025 - 12:55 ص

كبسولة الصحية – ذا صن

أعلنت السلطات الصحية في مقاطعة لوس أنجليس بالولايات المتحدة عن وفاة طفل نتيجة إصابته بمرض دماغي نادر يُعرف باسم التهاب الدماغ الشامل المتصلب تحت الحاد (SSPE)، وهو أحد المضاعفات المميتة التي قد تظهر بعد سنوات من الإصابة بفيروس الحصبة.

وأوضحت السلطات أن الطفل أُصيب بالحصبة في مرحلة الرضاعة، قبل بلوغه العمر المسموح به لتلقي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، ورغم تعافيه من المرض في ذلك الوقت، ظهرت لاحقاً أعراض SSPE، وهو مرض تقدمي يصيب الدماغ ويؤدي إلى تدهور إدراكي وتشنجات واضطرابات حركية قبل أن يفضي إلى غيبوبة ثم وفاة، بمعدل وفيات يصل إلى نحو 95%، وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية.

وأشار الدكتور مونتو ديفيس، مسؤول الصحة في مقاطعة لوس أنجليس، إلى أن هذه الحالة تمثل “تذكرة مؤلمة بخطورة الحصبة، خصوصاً على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع”، مضيفاً أن الرضع الذين لا يزالون صغاراً على تلقي اللقاح يعتمدون على “مناعة المجتمع” لحمايتهم.

ويُعد لقاح MMR الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة، حيث يحصل الأطفال في المملكة المتحدة على الجرعة الأولى عند بلوغهم عاماً واحداً، تليها الجرعة الثانية في عمر 18 شهراً، أما الأطفال دون العام فهم لا يتمتعون بحماية كاملة، رغم امتلاكهم مناعة مؤقتة تنتقل من الأم.

وتراجعت معدلات التطعيم في بريطانيا لتصل عام 2023-2024 إلى 84.5% من الأطفال الذين حصلوا على جرعتين من اللقاح بحلول سن الخامسة، وهو أقل من النسبة المستهدفة عالمياً من منظمة الصحة العالمية والبالغة 95%، ويرجع هذا التراجع إلى عوامل عدة، من بينها انتشار المفاهيم الخاطئة لدى بعض الأسر وتعطل مواعيد التطعيم خلال جائحة “كوفيد-19”.

وفي يوليو الماضي، أعلن مستشفى “ألدر هاي” للأطفال في ليفربول وفاة طفل آخر إثر إصابته بالحصبة، في ثاني حالة وفاة مسجلة في بريطانيا بسبب عدوى حادة بالفيروس خلال العقد الجاري.

وحذرت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) مؤخراً من موجة جديدة مع عودة الطلاب إلى المدارس، بعد أن شهدت البلاد منذ خريف 2023 تفشياً واسعاً للمرض في مناطق ميدلاند الغربية وشمال غرب إنجلترا ولندن، إضافة إلى حالات متفرقة في مناطق أخرى، مما أدى إلى تسجيل أعلى معدل إصابات منذ عام 2012.