إعادة تقييم لفوائد وآثار العلاج الهرموني للنساء

إعادة تقييم لفوائد وآثار العلاج الهرموني للنساء
24 سبتمبر، 2025 - 12:48 ص

كبسولة الصحية – وكالات

أفاد باحثون بأن العلاج الهرموني لانقطاع الطمث خفف أعراض الاضطراب الوعائي الحركي، الهبات الساخنة، دون زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية لدى النساء الشابات، ولكن لوحظت زيادته لدى النساء في الـ 70 أو أكثر.

وأدت المخاوف من سلامة العلاج الهرموني إلى عزوف العديد من النساء والأطباء عن استخدامه لعلاج الهبات الساخنة والتعرّق الليلي. وأشارت بعض الدراسات السابقة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بسبب استخدام الهرمونات، خاصة لدى المسنات.

الهبات الساخنة

في الوقت نفسه، لا تزال أعراض الاضطراب الوعائي الحركي، الهبات الساخنة، من أكثر عواقب انقطاع الطمث شيوعاً وإيلاما، كما أن خيارات العلاج الفعالة محدودة. وحسب “مديكال إكسبريس”، حلل فريق البحث بقيادة المعهد الوطني للقلب والرئة والدم في مريلاند بيانات أكثر من 27 ألف امرأة أعمارهن بين 50 و79 عاماً، من 40 مركزاً طبياً في الولايات المتحدة، وتلقت المشاركات إما علاجاً بهرمون الإستروجين وحده، أو مع البروجسترون، أو علاجاً وهمياً.

الفئات العمرية

وخفض العلاج بالإستروجين وحده، أعراض الهبات الساخنة بـ 41% في جميع الفئات العمرية.

كما خفّض العلاج بالهرمونين معاً الأعراض، ولكن باختلاف مرتبط بالعمر، حيث أظهر فائدة كبيرة لدى اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و59 عاماً، وفائدة منخفضة أو معدومة لدى اللواتي تبلغ أعمارهن 70 عاماً أو أكثر.

ووجد تحليل نتائج أمراض القلب والأوعية الدموية آثاراً محايدة للعلاج بالإستروجين وبالهرمونين معاً لدى اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و59 عاماً.  ولم يُلاحظ أي ضرر واضح لدى اللواتي تتراوح أعمارهن بين 60 و69 عاماً،  رغم ارتفاع تقديرات المخاطر للعلاج بالإستروجين وحده.

العلاج في الـ 70

وكان لدى اللواتي يبلغن 70 عاماً أو أكثر معدلات أعلى بكثير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية، حيث بلغت نسبة الخطر حوالي الضعف مع هرمون الإستروجين وحده، و3 أضعاف مع العلاج بهرموني الإستروجين والبروجسترون.

وخلص الباحثون إلى أنه يمكن النظر في العلاج الهرموني لعلاج الهبات الساخنة لدى  الأصغر سناً، بين 50 و59 عاماً، بينما يتطلب البدء به لدى اللواتي تتراوح أعمارهن بين 60 و69 عاماً، توخي الحذر.  أما اللواتي تبلغن 70 عاماً أو أكثر، فتشير النتائج إلى غياب جدوى استخدام العلاج الهرموني بسبب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين بشكل كبير.