كبسولة الصحية – كاليفورنيا

قد يكون الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الدم الناتج عن التعرض المبكر للإشعاع أثناء التصوير الطبي، بحسب دراسة جديدة وجدت أن حوالي حالة واحدة من كل 10 حالات سرطان دم لدى الأطفال مرتبطة بالإشعاع الناتج عن فحوصات التصوير.

تصوير الرأس

وأفاد الباحثون بأن الأطفال الذين خضعوا لفحص التصوير المقطعي المحوسب للرأس – وهو الهدف الأكثر شيوعاً للتصوير المقطعي المحوسب – شكّلوا حوالي ربع حالات سرطان الدم المرتبطة بالتعرض للإشعاع.

وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة ريبيكا سميث-بيندمان، أخصائية الأشعة في جامعة كاليفورنيا: “على الرغم من أن التصوير الطبي يمكن أن ينقذ حياة الأطفال، إلا أن نتائجنا تؤكد الحاجة الماسة لتقييم التعرض للإشعاع بدقة وتقليله أثناء تصوير الأطفال لحماية صحتهم على المدى الطويل”.

وأضافت “يتضمن ذلك ضمان إجراء التصوير فقط عندما يوفر معلومات أساسية لرعاية الطفل، وفي حالات مثل التصوير المقطعي المحوسب، باستخدام أقل جرعات إشعاعية ممكنة”.

وبحسب “هيلث داي”، يُعد الإشعاع مادة مسرطنة معروفة، والأطفال أكثر عرضة للإصابة به، لأنهم أكثر حساسية للإشعاع مقارنة بالبالغين، ومتوسط ​​أعمارهم المتوقع أطول.

ولأغراض الدراسة، تتبع الباحثون صحة 3.7 مليون طفل وُلدوا بين عامي 1996 و2016، وتلقوا العلاج في 6 أنظمة رعاية صحية في الولايات المتحدة وكندا. ومن بين هؤلاء تم تشخيص ما يقرب من 3000 حالة سرطان دم خلال فترة البحث.

4 أنواع من السرطان

وأظهرت النتائج وجود علاقة مهمة بين التعرض التراكمي للإشعاع لدى الطفل وخطر إصابته بسرطانات الدم، ونخاع العظم، والغدد الليمفاوية، والجهاز الليمفاوي.

وأشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بالسرطان يختلف اختلافاً كبيراً بناءً على نوع الفحص.

وتشكل فحوصات التصوير المقطعي المحوسب تعرضاً إشعاعياً كبيراً، نظراً لأنها تتضمن سلسلة من الأشعة السينية التي تُدمج معاً لإنشاء صورة مفصلة، ​​مع أنها قد تُساعد في تشخيص حالة قد تهدد الحياة، مثل النزيف أو جلطات الدم أو السرطان.

من ناحية أخرى، تعرّض الأشعة السينية البسيطة، التي تستخدم صوراً فردية لتشخيص كسور العظام أو الالتهاب الرئوي، الأطفال لجرعات أقل بكثير.