يؤدي انخفاض درجات الحرارة والطقس البارد إلى إصابة الأشخاص بالأمراض غالبًا بسبب انخفاض معدل التمثيل الغذائي وضعف المناعة. ومن بين الحالات الصحية التي تؤثر على الجسم خلال فصل الشتاء تكوين حصوات الكلى، التي تتشكل عندما يتركز البول مما يسمح للمعادن والملح بالتبلور، لينتهي الأمر بتكون الحصوات، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

وبشكل عام، لا تسبب حصوات الكلى أعراضًا إلا إذا وصلت إلى الحالبين، وهما الأنابيب التي تربط الكلى بالمثانة. بمجرد دخول الحصوة إلى الحالب، قد تسبب ألمًا شديدًا وتمنع تدفق البول، مما يؤدي إلى تورم الكلى. مرور حصوات الكلى عبر الحالبين يمكن أن يكون مؤلمًا للغاية، لكن التشخيص والعلاج في الوقت المناسب قد يساعدان في تقليل المضاعفات ودعم التعافي. تختلف أعراض حصوات الكلى بناءً على شدة الحالة، ومن أبرزها ألم حاد أسفل الضلوع، وألم متقلب بالقرب من منطقة البطن، وألم أو حرقان أثناء التبول، إضافة إلى بول وردي أو أحمر أو بني، مع القيء والحمى.

تشمل أسباب تكون حصوات الكلى في فصل الشتاء انخفاض التمثيل الغذائي، حيث يؤدي قلة النشاط البدني إلى ضعف عملية التمثيل الغذائي وزيادة الوزن، ما يعزز فرص تكون الحصوات. نقص فيتامين د الناتج عن التعرض المحدود لأشعة الشمس في الشتاء يزيد أيضًا من خطر تكوينها. سوء التغذية له دور كبير، حيث إن تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والبروتين الحيواني مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، والأطعمة الغنية بالأوكسالات كالسّبانخ والبذور والحبوب، قد يؤدي إلى تكون الحصوات. كما أن الجفاف يعد سببًا شائعًا في الشتاء بسبب قلة الإحساس بالعطش، ما يقلل تناول الماء ويسهم في تركيز البول وتكون الحصوات.

للوقاية من تكون حصوات الكلى خلال فصل الشتاء، يعد شرب كمية كافية من الماء يوميًا أمرًا أساسيًا. الترطيب يساعد في تقليل تركيز البول ومنع تبلور المعادن. يمكن أن يكون شاي الأعشاب والشوربة بدائل جيدة للماء في الشتاء. اتباع نظام غذائي متوازن يساهم بشكل كبير في الوقاية، حيث يفضل استبدال البروتين الحيواني بالبروتين النباتي مثل الفاصوليا والحمص وحليب الصويا، مع تناول الحمضيات مثل الليمون والبرتقال التي تقلل من فرص تكون الحصوات. النشاط البدني اليومي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، مثل المشي وركوب الدراجات والجري، يعزز الصحة العامة ويقلل من خطر تكوين الحصوات.

تتطلب الوقاية من حصوات الكلى في فصل الشتاء الاهتمام بالتحديات الفريدة للموسم واتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على صحة الكلى، حيث إن الحفاظ على الترطيب، وتناول غذاء صحي، والنشاط البدني المستمر يساهم بشكل كبير في تقليل مخاطر تكون الحصوات والحفاظ على الصحة العامة.