كبسولة الصحية – الرياض
شارك أ.د. عبدالله العواد، المدير العام لمعهد أبحاث الشيخوخة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في المؤتمر الدولي “العلاج بالخلايا الجذعية: التحول في الطب التجديدي”، الذي تنظمه جامعة الفيصل بالرياض يومي 26 و27 سبتمبر 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين المحليين والدوليين في مجال الطب التجديدي.
وقدم العواد محاضرة علمية بعنوان: “العلاجات المضادة للشيخوخة ودور الخلايا الجذعية في إطالة العمر الصحي”، استعرض فيها أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجال الشيخوخة من منظور عالمي وإقليمي، مبينًا التحديات الصحية والاقتصادية الناتجة عن شيخوخة السكان.
وركّز على الفرق بين العمر الزمني والعمر الصحي، موضحًا أن الفجوة بينهما تمثل سنوات طويلة يقضيها الأفراد في صحة متدهورة، وهو ما يستدعي ضرورة إيجاد التدخلات المناسبة لتقليل هذه الفجوة.
وتناول العواد بتفصيل الدور المحوري للخلايا الجذعية في المحافظة على تجدد الأنسجة، مشيرًا إلى أن تقدم العمر يؤدي إلى تراجع قدرتها على التجدد وتحوّل بيئتها الدقيقة، مما يسرّع من مظاهر الشيخوخة. كما عرض أحدث الاستراتيجيات لتجديد الخلايا الجذعية، بما في ذلك إعادة البرمجة الجزئية، وإزالة الخلايا الشائخة، والتدخلات فوق الجينية.
وكشف عن نتائج التجارب السريرية الحديثة التي استخدمت الخلايا الجذعية في علاج أمراض مرتبطة بالتقدم في السن، مثل الضعف العام والهشاشة الصحية، وهشاشة العظام، ومرض ألزهايمر، وأمراض القلب. وأوضح أن هذه الدراسات أظهرت تحسّنًا ملحوظًا في المؤشرات الوظيفية وجودة الحياة لدى المرضى، مع انخفاض في مؤشرات الالتهاب.
واختتم العواد محاضرته بالتأكيد على أهمية تجاوز التحديات المتعلقة بسلامة العلاجات، وتوحيد بروتوكولات التصنيع والجودة، وسد الفجوة المعرفية حول التأثيرات طويلة المدى لهذه التدخلات. كما دعا إلى تعاون دولي لتطوير أطر تنظيمية تدعم وصول هذه التقنيات إلى المرضى بشكل آمن وعادل.