تعد متلازمة الأظافر الصفراء حالة نادرة وخطيرة، ويمكن الخلط بسهولة بين هذه العلامة واليرقان، ولكن هذه الحالة الغامضة يمكن أن تهدد الحياة. تؤثر متلازمة الأظافر الصفراء بشدة على الجهاز التنفسي والتدفق الليمفاوي، مما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل ضيق التنفس، وتراكم السوائل، والالتهابات المزمنة.
ووفقاً لموقع OnlyMyHealth، فإن العلامة الرئيسية لمتلازمة الأظافر الصفراء هي اصفرار الأظافر وزيادة سماكتها، وغالبًا ما تكون هذه التغيرات مصحوبة بتباطؤ نمو الأظافر وانفصالها عن فراش الظفر. ويتزامن معها تضخم الغدد الليمفاوية بسبب خلل وظيفي يُعتبر علامة أولية على مشاكل صحية جهازية. بالإضافة إلى تشوهات الأظافر، تُعد مشاكل الجهاز التنفسي سمة مميزة لهذه المتلازمة. مشاكل التنفس، وخاصة ضيق التنفس، هي من الأعراض الأساسية لمتلازمة الأظافر الصفراء، حيث ترتبط غالبًا بالانصباب الجنبي، وهي حالة تتراكم فيها السوائل حول الرئتين مما يحد من توسعهما. ونتيجة لذلك، قد يعاني الأفراد من صعوبة كبيرة في التنفس وانخفاض مستويات الأكسجين في مجرى الدم.
ومن الأعراض الشائعة الأخرى لمتلازمة الأظافر الصفراء الوذمة اللمفية، وهي حالة تتميز بالتورم الناجم عن ضعف تدفق الليمفاوية. وعادةً ما تؤثر هذه الحالة على الساقين أو الذراعين أو الوجه، وقد تؤدي إلى إزعاج شديد وتقييد الحركة. تحدث الوذمة اللمفية عندما يتم انسداد تدفق الليمفاوية، مما يسبب تورمًا وقد يؤدي إلى عدم الراحة وصعوبة في الحركة.
على الرغم من أن السبب الدقيق لمتلازمة الأظافر الصفراء غير واضح، إلا أنها غالبًا ما ترتبط بحالات مثل أمراض المناعة الذاتية، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، والتهابات الجيوب الأنفية، أو السرطان.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمتلازمة الأظافر الصفراء، فإن العلاج يركز على تخفيف الأعراض ومعالجة الحالات الكامنة. تشمل التدخلات الرئيسية إجراءات تصريف السوائل لتحسين وظائف الرئة وتسهيل التنفس، إضافة إلى استخدام العلاج بالضغط لتقليل التورم وتحسين القدرة على الحركة، مع وصف المضادات الحيوية لمكافحة التهابات الجهاز التنفسي المتكررة. وبالنسبة للحالات المرتبطة بأمراض المناعة الذاتية، قد تكون الكورتيكوستيرويدات أو الأدوية المثبطة للمناعة فعّالة.