كوبنهاجن – كبسولة الصحية

كشفت مراجعة بحثية واسعة عن أن مسكن الألم الأفيوني “ترامادول”، الذي يوصف على نطاق واسع، لا يمتلك الفعالية التي كان يُعتقد بها سابقاً، كما أنه يضاعف خطر الآثار الجانبية الخطيرة للمرضى.

وأفاد باحثون، بناءً على مراجعة شملت 19 تجربة سريرية، أن فعالية هذا المسكن في تخفيف الألم انخفضت إلى ما دون المعايير السريرية ذات الصلة، مما دفع فريق البحث إلى التوصل إلى ضرورة تقليل استخدامه وإعادة النظر في الإرشادات الطبية التي توصي به. وقد خلصت المراجعة، التي نقلها موقع “هيلث داي”، إلى أن الأضرار المحتملة المرتبطة باستخدام الترامادول لتسكين الألم من المرجح أن تفوق فوائده المحدودة. وأشار فريق البحث، بقيادة جهاد أحمد براكجي من مركز أبحاث التدخل السريري في كوبنهاغن، إلى أن “ترامادول” هو مادة أفيونية مزدوجة المفعول، حيث يعمل على مستقبلات الأفيون في الدماغ (مثل المورفين)، ولكنه يعمل أيضاً كمضاد للاكتئاب عبر تثبيط بعض المواد الكيميائية. وفي الوقت الذي ارتفع فيه استخدام “ترامادول” في السنوات الأخيرة كونه يُنظر إليه كخيار أكثر أماناً وأقل إدماناً من المواد الأفيونية الأقوى، كشفت المراجعة أن خطر الآثار الجانبية الخطيرة قد تضاعف لدى مستخدمي الترامادول مقارنة بمجموعات الدواء الوهمي. وتشمل هذه المخاطر ارتفاع نسبة الأورام ما قبل السرطانية المعروفة باسم الأورام، بالإضافة إلى الأحداث المتعلقة بالقلب مثل ألم الصدر وأمراض القلب وقصور القلب. ولاحظ الباحثون أن نتائج التجارب التي استعرضوها تُبالغ على الأرجح في تقدير الآثار المفيدة للترامادول، وتُقلل من تقدير آثاره الضارة، بناءً على كيفية إجراء هذه الدراسات.