محاربة الألم بالتشخيص المبكر والحركة.. في اليوم العالمي لالتهاب المفاصل

محاربة الألم بالتشخيص المبكر والحركة.. في اليوم العالمي لالتهاب المفاصل
11 أكتوبر، 2025 - 12:07 ص

الرياض – كبسولة الصحية

يُحيي العالم في 12 أكتوبر اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، وهو مناسبة سنوية تهدف لتسليط الضوء على هذا المرض المزمن الذي يتسبب في التهاب أو تورم مفصل واحد أو أكثر.

يُعد التهاب المفاصل (Arthritis) مصطلحًا شاملاً يضم أكثر من 100 نوع، تتراوح بين هشاشة العظام (الشكل الأكثر شيوعاً)، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والنقرس، والذئبة.

وتؤكد الإحصاءات العالمية أن هذا المرض يمثل تحديًا صحيًا ضخمًا؛ فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُعد التهاب المفاصل الروماتويدي سبباً رئيسياً للإعاقة عالمياً، وتشير التقديرات إلى أن مئات الملايين حول العالم يعانون من هشاشة العظام، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة ناتجة عن التغيب عن العمل والإنفاق على الرعاية الصحية طويلة الأمد.

تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً خاصاً بهذه القضية، حيث تشير الدراسات المحلية إلى أن هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض المنتشرة، كما يلاحظ ارتفاع معدلات النقرس نتيجة التغيرات في نمط الحياة والنظام الغذائي؛ لذلك، تركز التوعية الصحية في المملكة على ضرورة تغيير نمط الحياة والابتعاد عن السمنة التي تُعد عاملاً رئيسياً في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام في المفاصل الحاملة للوزن مثل الركبة.

ويهدف اليوم العالمي لالتهاب المفاصل إلى التوعية بأهمية الكشف المبكر؛ إذ يرى الأطباء أن التشخيص السريع هو المفتاح السيطرة على المرض ومنع تدهور المفاصل وتجنب الإعاقة.

وتتطلب الأعراض الشائعة مثل الألم والتيبس في المفاصل والتورم أو التغيرات في نطاق الحركة، انتباهاً فورياً. وفي هذا الإطار، يُعد النشاط البدني حليفاً قوياً للمصابين، حيث تشير الحقائق الطبية إلى أن ممارسة الرياضات منخفضة التأثير مثل المشي، وركوب الدراجات، والسباحة، يقلل بشكل فعّال من آلام التهاب المفاصل ويُحسّن من الوظيفة الحركية والحالة المزاجية للمريض، كما أن الحفاظ على وزن صحي يلعب دوراً محورياً في تقليل الضغط على المفاصل الحاملة للوزن.