لندن – كبسولة الصحية

يُنصح الأشخاص الذين يستيقظون بشكل متكرر في الثانية أو الثالثة فجراً دون سبب واضح بعدم اعتبار ذلك “أمراً طبيعياً”، حيث يؤكد بعض الخبراء أن هذه الظاهرة قد تكون علامة على وجود مشكلة في الجسم تتطلب انتباهاً وعناية طبية. ولهذا، يشدد الدكتور إريك بيرغ من عيادة “ألدربيري كير” على أهمية المراجعة الطبية وإجراء الفحوصات اللازمة لمن يعانون من تكرار الاستيقاظ الليلي.

ووفقاً للدكتور بيرغ، فإن السبب المحتمل يكمن في هرمون التوتر الرئيسي في الجسم وهو الكورتيزول. حيث يشير إلى أن الكورتيزول “يجب أن يكون منخفضاً في منتصف الليل ليتمكن الدماغ من الانتقال بين مراحل النوم المختلفة”. وحوالي الساعة الثانية صباحاً، يكون الكثير من الناس في مرحلة النوم العميق (نوم الموجة البطيئة)، وإذا ارتفع الكورتيزول في هذا التوقيت، فإنه يُرسل إشارة استيقاظ حادة. هذه الزيادة المفاجئة ترفع معدل ضربات القلب، وقد تزيد سكر الدم قليلاً، وتجعل العقل متيقظاً، مما يؤدي إلى انقطاع النوم العميق ويُخرج الشخص منه تماماً.

وينصح خبراء “ألدربيري كير” باتباع مجموعة من الإجراءات للتعامل مع الأرق والاستيقاظ المتكرر، مؤكدين أنهم لا يتعاملون مع هذه المشكلة على أنها “طبيعية” حتى لدى كبار السن. وتتضمن النصائح الأساسية لمعالجة الأرق: الحفاظ على نشاط خفيف خلال النهار لمساعدة الجسم على الشعور بالتعب الطبيعي، الحفاظ على روتين نوم منتظم من خلال الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يومياً، تجنب المنبهات ليلاً كالحد من الكافيين والوجبات الثقيلة في المساء، وأخيراً تقليل استخدام الشاشات قبل النوم لأن الضوء الأزرق يثبط إنتاج الميلاتونين.