كبسولة الصحية- الإندبندنت
لا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تتسبب فيما يقرب من ثلث الوفيات. ويتفق الخبراء على أن صحة القلب تتأثر سلبًا بعوامل مرتبطة بنمط الحياة الحديث، أبرزها الخمول والسلوكيات الخاملة، بالإضافة إلى النظام الغذائي غير الصحي والتوتر المزمن.
ولمواجهة هذا الخطر، تُعد التمارين الرياضية المنتظمة السلاح الأقوى. وتشير دراسات منشورة في صحيفة “الإندبندنت” (The Independent) إلى أن النشاط البدني لا يقتصر تأثيره على حرق السعرات الحرارية، بل يعمل على خفض ضغط الدم، وتحسين مستويات الكوليسترول، وتنظيم سكر الدم، مما يسمح للقلب بالعمل بكفاءة أكبر.
الحركة ضد الخمول
يرتبط السلوك الخامل، الناتج عن الجلوس لساعات طويلة على المكاتب وأمام الشاشات، بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات بجميع أسبابها. لذا، يشدد الخبراء على أهمية ما يلي:
المكاتب والحركة: تعد مكاتب الوقوف وفترات الراحة للحركة حلولًا مفيدة، لكن يجب أيضاً إعطاء الأولوية لوضعية الجسم الصحيحة، وحركة المفاصل، ووظائف العضلات بشكل عام.
تمارين داعمة: تدعم تمارين التمدد المنتظمة وتمارين المقاومة وتمارين التوازن صحة الجهاز العضلي الهيكلي، وتقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بعدم النشاط.
الرياضة تهدئ التوتر وتحمي الشرايين
يساهم التوتر المزمن بشكل كبير في الالتهابات وارتفاع ضغط الدم والسلوكيات غير الصحية، وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. في هذا السياق، تلعب ممارسة الرياضة دور مُنظّم فعّال للتوتر يفوق التأمل في كثير من الأحيان، حيث تعزّز إفراز الإندورفين.
والإندورفين هي مواد كيميائية طبيعية ينتجها الجسم لتخفّف الألم وتعزّز مشاعر السعادة والمتعة والرضا. كما تدعم الأبحاث استخدام التمارين الهوائية وتمارين المقاومة في تخفيف أعراض الاكتئاب وتقليل القلق وتعزيز الصحة النفسية، مما يوفر حماية مزدوجة للقلب من الأضرار الجسدية والنفسية للتوتر المزمن.