كبسولة الصحية – ديلي ميل
يرتبط دواء “بروزاك” الذي يستخدم لعلاج الاكتئاب والقلق بتشوهات طويلة الأمد في أدمغة الأطفال الذين تتناوله أمهاتهم أثناء الحمل، وفق دراسة أجراها علماء من إيطاليات وفنلندا على الحيوانات.
وأشار الباحثون إلى أن دماغ الجنين يتطوّر وفق جدول زمني محدد، وإذا تعطلت هذه العملية، قد يتسبب هذا في حدوث خطوة نمائية مبكرة جداً أو متأخرة جداً، ما يؤثر على بنية الدماغ ووظائفه في النهاية.
وهذا الخلل في توقيت توصيلات الدماغ خلال فترات النمو الرئيسية يمكن أن يخلق نقاط ضعف قد تؤدي إلى اضطرابات في الصحة العقلية أو العصبية، حتى لو لم تظهر الأعراض إلا في مرحلة متأخرة من الحياة.
وبحسب “دايلي ميل”، وجدت الدراسة أن ذكور الفئران التي تعرضت للدواء في الرحم وإناث الفئران التي تعرضت له من خلال حليب أمهاتها شهدت أيضاً تغيرات في الجينات التي تتحكم في فترات حرجة من نمو الدماغ، ما يؤدي إلى زيادة التعرض للحالات العصبية والنفسية لاحقاً.
ولاحظ الباحثون أن أقوى تأثير للدواء كان في الحُصين، وهو الجزء المركزي للذاكرة وتنظيم المشاعر في الدماغ. قد يُفسر هذا سبب إصابة الأفراد الذين تعرضوا له لاحقًا بمشاكل في الذاكرة والمزاج.
وقال الباحثون: “قد يُعاني حديثو الولادة الذين يتناولون بروزاك في الرحم من أعراض انسحاب مؤقتة، مثل التوتر وصعوبة التنفس، ويواجهون خطرًا أعلى قليلًا للولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، ومشاكل قلبية محتملة”.
ومع ذلك، شدد الباحثون على أن هذه النتائج، وإن كانت مُقلقة، إلا أنها تحتاج إلى تأكيد في الدراسات البشرية قبل أن تُؤثر على الإرشادات الطبية.