الرياض – كبسولة الصحية
في الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، يتجدد الاحتفال بـ اليوم العالمي لغسل اليدين، لتسليط الضوء على هذه العادة البسيطة والمُثبتة علمياً كأقوى خط دفاع وأقلها تكلفة ضد انتشار العدوى والأمراض. وتؤكد البيانات الصحية العالمية على القوة الوقائية المذهلة لغسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، حيث يمكن لهذه الممارسة أن تمنع حوالي 30% من الأمراض المرتبطة بالإسهال و20% من عدوى الجهاز التنفسي حول العالم.
الجهود السعودية في تعزيز الوقاية:
تولي المملكة أهمية قصوى لتعزيز الوعي الصحي، وتشارك بفعالية في اليوم العالمي لغسل اليدين كجزء من جهودها المستمرة للحفاظ على الصحة العامة، والتي تتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
حملات توعوية مكثفة: تقوم وزارة الصحة والجهات المعنية بإطلاق حملات توعوية منتظمة ومخصصة في هذا اليوم، تستهدف جميع فئات المجتمع، خاصة الأطفال في البيئة التعليمية، حيث تشير الدراسات إلى أن غسل اليدين يقلل من تغيب طلاب المدارس بسبب أمراض الجهاز الهضمي بنسبة تتراوح بين 29% و 57%.
معايير صارمة في المرافق الصحية: تؤكد المملكة على أهمية نظافة الأيدي كإجراء وقائي رئيسي في المستشفيات والمراكز الصحية للحد من انتقال العدوى، من خلال برامج التدريب المستمرة للعاملين.
نصائح الخبراء لغسل يدين فعال:
يُشدد الخبراء على أن غسل اليدين بالماء والصابون هو الطريقة المثلى للقضاء على الجراثيم. ويُنصح بعدم التقليل من مدة عملية الغسل عن 20 ثانية، مع التركيز على الأوقات الحرجة، أبرزها: بعد استخدام الحمام، وقبل التعامل مع الطعام، وبعد السعال أو العطس. وفي حال عدم توفر الماء والصابون، يُنصح باستخدام معقم يدين كحولي يحتوي على نسبة كحول لا تقل عن 60%.
إن الالتزام بهذه الممارسة البسيطة هو استثمار يومي وفعال في صحة الفرد والمجتمع، وهو ما تسعى المملكة إلى ترسيخه كجزء لا يتجزأ من الثقافة الصحية.