الرياض – كبسولة الصحية
أطلق مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي حملة توعوية جديدة تحت عنوان (أوزنها)، تستهدف الأطفال واليافعين حتى عمر 19 عاماً، إلى جانب أولياء الأمور والمجتمع الخليجي بمختلف قطاعاته؛ وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي بمخاطر السمنة وأهمية التغذية السليمة، وتعزيز الثقة بالنفس والمظهر الإيجابي لدى الأجيال الناشئة. تركّز الحملة على إبراز المخاطر الصحية والجسدية والاجتماعية المرتبطة بالسمنة، وتسليط الضوء على دور التغذية المتوازنة والنشاط البدني في الوقاية، إلى جانب تعزيز تقبّل الذات وصورة الجسد بعيداً عن الصور النمطية والمثالية الوهمية، كما تعمل الحملة على تمكين الأسر والأطفال من اتخاذ خيارات غذائية أفضل عبر محتويات تفاعلية، ودليل توعوي ومنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتقدم الحملة اختباراً علمياً تفاعلياً مكوّناً من 12 سؤالاً يقيس وعي المراهقين وأولياء الأمور حول السمنة والتغذية والمظهر، ويستند هذا الاختبار إلى منهجية نظرية الإدراك الاجتماعي التي تراعي العوامل المؤثرة على السلوك، وبناءً على نتائجه يحصل المشاركون على نصائح عملية تتناسب مع مستوى وعيهم، بما يعزز قدرتهم على تبنّي نمط حياة صحي ومستدام. تأتي الحملة في ظل مؤشرات مقلقة عالمياً وإقليمياً؛ إذ تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى تضاعف معدلات السمنة عالمياً، فيما أظهرت الدراسات أن معدلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي أعلى بكثير من المتوسط العالمي (23.67% مقابل 12.91% في عام 2021). ويوصي مجلس الصحة الخليجي باتباع نمط حياة متوازن يجمع بين التغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم؛ للوقاية من السمنة، وتشمل التوصيات ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعياً للبالغين، و60 دقيقة يومياً للأطفال والمراهقين. وتسلّط الحملة الضوء أيضاً على مخاطر الإفراط في استهلاك المشروبات المحلّاة ومشروبات الطاقة، والجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، وهي عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة. وأكد مجلس الصحة الخليجي أن الحملة تقوم على إشراك المدارس، والجهات الصحية، والقطاعات غير الربحية، وقطاع الأغذية والمشروبات، إلى جانب التفعيل الرقمي والشراكات المجتمعية؛ لضمان وصول رسائلها إلى أوسع شريحة ممكنة من المجتمع، بما يسهم في مواجهة التحديات الصحية المتنامية وحماية صحة الأجيال القادمة.