قالت امرأة بريطانية إن السكتة الدماغية، جعلتها تتحدث اللغة الإيطالية، رغم عدمزيارتها للبلاد أبدا، وأضافت، قضيت 3 أشهر بعد إصابتي بالسكتة الدماغية، وأنا أعتقدأنني لن أتمكن من التحدث مرة أخرى… شعرت كأنني مجرد قشرة من الشخص الذيكنت عليه ذات يوم.
وأضافت: “بعد جراحة غشاء الشريان السباتي، جاءت ممرضة إلى سريري فيالمستشفى لإجراء فحص روتيني، وفجأة، بدأت في التحدث. بدت مصدومة مثلي تماما. “أولا، لم أصدق أنني أنا من أتحدث، ولكنني لم أتعرف على صوتي أيضا”.
وأضافت: “كلما تحدثت أكثر، أصبحنا جميعا في حيرة من أمرنا. سألوني عما إذا كنتأتحدث بلكنة إيطالية قبل إصابتي بالسكتة الدماغية وكانوا يخبرونني أن لدي لكنة قوية،في خضم كل هذا، كنت مرتبكة للغاية”.
وقالت: “لدهشتي، أنا أيضا قادرة على التحدث باللغة الإيطالية.. وهي لغة لم أتعلمها أوأتحدث بها من قبل”، مضيفة: “من دون أن أدرك، سأقول كلمة إيطالية في منتصفالمحادثة، وهي الكلمة الإيطالية لِما أحاول قوله باللغة الإنجليزية.. ليس لدي أي فكرةأنني على وشك القيام بذلك، عقلي يحول الكلمة الإنجليزية إلى الإيطالية”.
وتابعت السيدة ألثيا قائلة إن الأطباء والممرضات ينظرون إليها باعتبارها “معجزةطبية” حيث لم يسبق لأي منهم أن رأى متلازمة اللهجة الأجنبية من قبل، وهذا جعلهاتدرك مدى ندرة هذه الحالة.
وكان زوج ألثيا برايدن، 58 عاما، قد عثر عليها فاقدة للوعي ذات مساء بعد إصابتهابسكتة دماغية ناجمة عن “غشاء الشريان السباتي” (carotid web)، وهي كتلة فيالرقبة يمكن أن تقطع تدفق الدم إلى المخ.
وقال السيد برايدن إن زوجته “تحدق بعينيها ولا تستطيع التحدث”، وقال إنه اتصلعلى الفور بسيارة إسعاف، حيث ظلت المرأة في المستشفى لمدة 9 أيام.
وفي 30 يوليو، أُعيدت السيدة ألثيا إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية لإزالة غشاءالشريان السباتي، وبعد 3 أشهر من عدم قدرتها على الكلام، استيقظت وهي تتحدثبلكنة إيطالية وتستطيع نطق الكلمات باللغة الإيطالية، ويُعتقد أن ألثيا تعاني منمتلازمة اللهجة الأجنبية، وهي حالة طبية نادرة تجعل كلام الشخص يبدو كأنه يتحدثبلهجة أجنبية، حتى لو لم يكتسبها.