نيويورك- كبسولة الصحية

طوّر باحثون لقاحاً متقدماً يعتمد على تكنولوجيا الجزيئات النانوية، أظهر قدرة على الوقاية من السرطان ووقف نموه وانتشاره بشكل كامل، وفقاً لدراسة حديثة نشرت تفاصيلها في نيويورك.

وأشار الباحثون، بقيادة الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية بجامعة ماساتشوستس أمهرست، براباني أتوكورالي، إلى أن اللقاح الجديد يعد بحماية ضد أنواع سرطانية صعبة العلاج تشمل: سرطان الجلد (الميلانوما)، وسرطان البنكرياس، وسرطان الثدي الثلاثي السلبي.

وأوضح أتوكورالي: “من خلال تصميم هذه الجزيئات النانوية لتنشيط الجهاز المناعي عبر تفعيل مسارات متعددة تتفاعل مع مستضدّات خاصة بالسرطان، يمكننا منع نمو الورم مع تحقيق معدلات بقاء ملحوظة.”

آلية العمل بمادة مساعدة مزدوجة

تعمل اللقاحات عموماً على توصيل “مستضد” (جزء من الخلايا السرطانية في هذه الحالة) و “مادة مساعدة” (مادة تعزز استجابة الجهاز المناعي). وتغلب الفريق البحثي على التحديات المتعلقة بالمواد المساعدة التقليدية، من خلال تطوير “مادة مساعدة قائمة على جزيئات نانوية دهنية”، تقدم نوعين مختلفين من المساعدات في وقت واحد، مما يعزز الاستجابة المناعية للجسم.

تجارب ناجحة تمنع انتشار الورم

أجريت تجارب اللقاح على مجموعة من الفئران، حيث جرى حقن بعضها باللقاح، ثم زرعت خلايا الميلانوما بداخلها بعد ثلاثة أسابيع. وجاءت النتائج كالتالي:

– وقاية عالية: بقي 80 % من الفئران التي تلقت اللقاح خالية من الورم تماماً.

– نجاة طويلة: لم تبقَ أيٌّ من الفئران التي لم تتلقَّ اللقاح على قيد الحياة لأكثر من 35 يوماً.

– منع الانتشار: أكد اللقاح حماية فعالة من انتقال السرطان إلى الرئتين، حيث لم تُصب أي من الفئران الملقحة بأورام رئوية، بينما ظهرت الأورام على جميع الفئران الأخرى.

وأكد الباحثون، الذين يخططون لاختبار فاعلية ابتكارهم على البشر مستقبلاً، أن هذا النهج “يقدم حلاً جديداً وواعداً يمكن استخدامه للوقاية من أنواع متعددة من السرطان ومنع انتشارها”.