كبسولة الصحية – دايلي ميل
يُبلغ الأطباء عن ارتفاع كبير في عدد المرضى الذين يطلبون المساعدة بسبب حالة جديدة أطلقوا عليها اسم “أقدام أوزمبيك”، وهو أثر جانبي مؤلم وجمالي مرتبط بفقدان الوزن السريع الناتج عن حقن التخسيس الرائجة.
وبحسب تقرير لـ “دايلي ميل”، تشير هذه الحالة إلى ضمور الوسادة الدهنية (فقدان التوسيد) في القدمين، وترهل الجلد وشيخوخته، نتيجة الفقدان السريع للدهون. وتنضم هذه المشكلة إلى قائمة الآثار الجمالية المعروفة للأدوية، مثل “وجه أوزمبيك” و”مؤخرة أوزمبيك”.
الألم الناتج عن انكماش الدهون
أوضح الخبراء أنه مع انكماش الوسادات الدهنية الموجودة في باطن القدمين وأصابع القدم، يزداد الضغط الواقع على المفاصل، مما يجعل عملية المشي مؤلمة وغير مريحة في أحيان كثيرة. كما أن الفقدان السريع للدهون يتسبب في ارتخاء الجلد وتجعده، ما يؤدي إلى ظهور القدمين بمظهر أكبر سناً.
وقال الدكتور بهافيك شاه، أخصائي التجميل، إن مركزه شهد ارتفاعاً كبيراً في عدد المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة خلال العام ونصف العام الماضيين. ويشكو المرضى عادة من انزعاج في باطن أقدامهم وألم حول الأجزاء العظمية، وقد يلاحظون أيضاً ترقق وجفاف البشرة وظهور الأوردة.
وأضاف الدكتور شاه أن هذه المشكلة قد تكون شائعة بشكل خاص بين أولئك الذين وُصفت لهم الحقن على الرغم من أن وزنهم أقل من الموصى به، حيث يكون “تأثير فقدان الدهون السريع أكبر” في هذه الحالات.
خيارات العلاج المتاحة
يختلف علاج “أقدام أوزمبيك” حسب طبيعة المشكلة:
للمشاكل التجميلية (ترهل وشيخوخة الجلد دون ألم): يُوصى بمحفزات الكولاجين، وهي مصممة لتعزيز إنتاج الجسم الطبيعي للكولاجين لاستعادة تماسك البشرة ومرونتها.
في حال الشعور بالألم والانزعاج: تُعد الحشوات الجلدية ضرورية لتعويض الدهون المفقودة واستعادة مرونة الجلد. تُصنع هذه الحشوات في الغالب من حمض الهيالورونيك (HA) وتُحقن تحت الجلد لاستعادة الحجم. وقد يستمر هذا الإجراء لمدة تصل إلى عامين، لكن الدكتور شاه شدد على أن “المفتاح هو استقرار وزن المريضة، وإلا فلن تدوم النتائج”.