نيويورك- كبسولة الصحية
دقّت دراسة جديدة ناقوس الخطر، محذّرة من أن الجلوس لساعات طويلة، الذي أصبح سمة مميزة لبيئات العمل الحديثة، يشكّل خطراً مميتاً قد يرتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة، حتى لدى الأفراد الذين يمارسون الرياضة بانتظام.
ووفق تقرير نشره موقع «فيري ويل هيلث»، كشفت دراسة تايوانية أن العاملين في وظائف مكتبية تعتمد على الجلوس الطويل لديهم خطر أعلى بنسبة 34 % للإصابة بأمراض القلب، و16 % خطراً أعلى للوفاة لأي سبب، مقارنة بغيرهم. وأكدت أبحاث أخرى أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لا تكفي لتعويض كامل الأضرار الناتجة عن الجلوس طوال اليوم.
آلية تأثير الجلوس على الجسم
ربطت الأبحاث بين قلة النشاط البدني وزيادة مؤشرات الالتهاب المزمن منخفض الحدة في الجسم، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى مقاومة الإنسولين، والسكري من النوع الثاني، والسمنة، وضعف وظائف الكلى.
وقالت الدكتورة أندريا ز. لاكرو، أستاذة علم الأوبئة بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إن الجلوس المطول يؤدي إلى تأثيرات وعائية، حيث يتجمع الدم في الأطراف ويقل نشاط الجسم في تحريكه، مما يسبب تراجعاً في الدورة الدموية. وأشارت دراسة أخرى إلى أن النساء الأكبر سناً اللواتي يجلسن لأكثر من 11.6 ساعة يومياً يواجهن خطر وفاة أعلى بنسبة 57 في المائة، حتى مع ممارسة الرياضة عالية الشدة.
الحل: النهوض كل 20 دقيقة
تحث الدكتورة لاكرو على اعتماد سلوكيات تقلل من إجمالي وقت الجلوس. وأوضحت أن المدة المثالية للجلوس قبل الوقوف مجدداً قد لا تتجاوز 20 دقيقة، مشددة على أن النهوض ثلاث مرات في الساعة أفضل من مرة واحدة.
وأكدت لاكرو أن الحركة توفر الأكسجين وتحسن ضغط الدم، مضيفة: “افعل كل ما يمكنك لتقف وتتحرك أكثر”.
نصائح بسيطة لكسر الروتين
اقترح الخبراء طرقاً بسيطة لدمج الحركة في يوم العمل:
كبسولة صحيفة صحيّة مرخصة، تُقدّم الأخبار والمقالات الصحية بأسلوب مبسّط وسلس، وتركّز على موضوعات الصحة، التغذية، اللياقة البدنية، والنصائح الطبية الموثوقة.
ترخيص اعلامي رقم 160213
