كبسولة الصحية – ذا صن
مع انخفاض درجات الحرارة والتحول نحو الطقس البارد، يدخل العالم في موسم الذروة لنزلات البرد والإنفلونزا. وبينما ينجح البعض في النجاة دون إصابة، يجد آخرون صعوبة في مقاومة الفيروسات. يعزو الخبراء هذه الفروقات بشكل مباشر إلى قوة جهاز المناعة، الذي يمثل خط الدفاع الأول للجسم.
في المملكة المتحدة وحدها، يُصاب حوالي 15 مليون شخص بالزكام والإنفلونزا سنوياً، وتزداد معدلات العدوى في الخريف والشتاء لقضاء الناس وقتاً أطول في الأماكن المغلقة، ما يسهل انتقال الفيروسات، وفقاً لصحيفة “ذا صن” (The Sun).
إليك أبرز 9 مؤشرات خفية قد تشير إلى أن جهازك المناعي ضعيف ويحتاج إلى تعزيز قبل فوات الأوان، ونصائح الخبراء لتقويته:
الحاجة الدائمة للحلويات والسكر قد تكون مؤشراً على ضعف المناعة. يفسر الخبراء ذلك بأن الجسم يبحث عن مصدر طاقة سريعة. يُنصح باستبدال السكريات المكررة بالفواكه والمكسرات والبذور، كونها غنية بالألياف والمعادن وتوفر طاقة مستدامة.
إذا كنت تشعر بالإرهاق المستمر رغم حصولك على قسط وافٍ من النوم، فقد يكون جسمك يحتفظ بالطاقة لدعم جهاز مناعي ضعيف يقاتل بصمت. ينصح الخبراء بتبني نظام غذائي متوازن (غني بالبروتين والألياف)، والحفاظ على الترطيب، وتناول مكملات فيتامين D خلال الشتاء لتعويض نقص أشعة الشمس.
الكدمات المتكررة وغير المبررة يمكن أن تدل على نقص فيتامين C أو الزنك، وهما عنصران ضروريان لتقوية دفاعات الجسم. ولتعزيز هذه العناصر، يُنصح بتناول الحمضيات، الفلفل الحلو، الكيوي، وبذور اليقطين.
يُعد الجفاف من الأعداء الصامتين للمناعة، فهو يضعف الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، مما يفتح الباب أمام الجراثيم. يجب الحفاظ على ترطيب الجسم طوال اليوم ومراقبة لون البول للتأكد من أنه يميل إلى الأصفر الفاتح.
قلة النوم أو انقطاعه يؤثر سلباً ومباشراً على قدرة الجسم على إنتاج الخلايا المناعية. لتحسين جودة النوم، يُنصح بتقليل استخدام الشاشات قبل الخلود للراحة، وتجنب الكافيين والكحول، والالتزام بمواعيد نوم منتظمة.
ظهور القروح الباردة (الناتجة عن فيروس الهربس) يشير إلى أن الفيروس الكامن في الجسم يظهر نشاطه مجدداً، وغالباً ما يحدث ذلك عند ضعف المناعة أو التوتر. في حال تكرار هذه الحالة، يجب مراجعة الطبيب.
إذا كانت الجروح والخدوش البسيطة تستغرق وقتاً طويلاً للشفاء، فقد يدل ذلك على بطء في استجابة جهاز المناعة. يُنصح هنا بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض، والسمك، والبقوليات؛ كونها ضرورية لعمليات الترميم الخلوي.
الإصابة بأمراض متكررة أو الحاجة إلى تناول المضادات الحيوية أكثر من مرتين في العام قد تكون مؤشراً قوياً على ضعف الحماية المناعية. ينصح بمراجعة الطبيب إذا لم تتحسن أعراض العدوى خلال أيام قليلة.
بالرغم من أن الإصابة بالزكام أحياناً أمر طبيعي، فإن تكرار الإصابة به أو بطء التعافي منه هي من أبرز العلامات لضعف المناعة. يختتم سانجاي ناثواني، صيدلي في سلسلة “بوتس” البريطانية، قائلاً: “إذا كانت العدوى متكررة أو التعافي بطيئاً، فقد يحتاج جهازك المناعي إلى دعم إضافي. استشر طبيبك العام لتقييم حالتك”.