واشنطن – كبسولة الصحية
غالباً ما تُعزى تقلبات مستوى سكر الدم إلى الكربوهيدرات أو أخطاء الجرعات الدوائية، لكن خبراء التغذية المتخصصين في مجال السكري يحذرون من سبع عادات يومية “صحية” أو اعتيادية قد تتسبب أيضاً في ارتفاع غير مرغوب فيه لمستوى الغلوكوز.
ووفق تقرير نشره موقع “إيتينغ ويل” (Eating Well)، لفتت اختصاصية التغذية المعتمدة في مجال السكري، ريبيكا جاسبان، الانتباه إلى هذه العوامل الخفية، التي تستدعي من المصابين بالسكري مراجعة شاملة لروتينهم اليومي:
أولاً: التأثير الهرموني (التوتر والرياضة)
يُعدّ الإجهاد المستمر أحد أبرز الأسباب غير الظاهرة، حيث يؤدي التوتر الشديد إلى إفراز هرموني الكورتيزول والأدرينالين، وهما هرمونا ضغط يرفعان نسبة السكر في الدم ويعطلان وظيفة الأنسولين الطبيعية، ما يؤدي إلى مشكلات صحية مزمنة.
ويضاف إلى ذلك، المفارقة التي تطرحها التمارين عالية الكثافة. فرغم أهمية الرياضة في زيادة حساسية الأنسولين، قد تتسبب التمارين الشاقة في ارتفاع مؤقت لسكر الدم، وذلك بتحفيز الكبد على إفراز الغلوكوز بفعل هرمون الأدرينالين.
ثانياً: الأدوية والسوائل
يمكن لعدة أنواع من الأدوية الشائعة أن تؤثر على استقلاب الغلوكوز، من ضمنها مضادات الذهان، بعض أدوية القلب (مثل الستاتينات وحاصرات بيتا)، والأدوية المثبطة للمناعة. لذلك، ينبغي على المصابين بالسكري إطلاع مقدمي الرعاية الصحية على جميع الأدوية التي يتناولونها، وعدم إيقافها دون استشارة.
كما يلعب إهمال شرب الماء دوراً مباشراً، إذ يؤدي الجفاف إلى زيادة تركيز الغلوكوز في الدم، مما يرفع مستوياته بشكل كبير. ويُنصح بمراعاة الظروف المناخية لضمان ترطيب الجسم باستمرار.
ثالثاً: عادات الحياة اليومية
تشمل القائمة أيضاً عادات تبدو سليمة، مثل الإفراط في تناول الأطعمة الخالية من السكر، والتي قد تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، وهي العنصر الغذائي الرئيسي الذي يؤثر على نسبة السكر في الدم. وتؤكد الجمعية الأمريكية للسكري ضرورة قراءة الملصقات بعناية.
ويُعد إهمال النوم عاملاً حاسماً، إذ ترتبط قلة النوم بارتفاع مستويات السكر في الدم، كما أن ارتفاع السكر نفسه يؤثر سلباً على جودة النوم. وأخيراً، يمكن أن يزيد التعرض المفرط لأشعة الشمس من فرص الإصابة بحروق ترفع من هرمونات التوتر، وبالتالي تؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم.