ابتكر علماء الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب دواء جديداً، تمت الموافقة عليه مؤخرًاللوقاية من الصداع النصفي، بحسب موقع “تايمز ناو”، وتناولت الدراسة عقارأتوجيبانت، وهو مضاد لمستقبلات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP)يتمتناوله عن طريق الفم.
قال ريتشارد ب. ليبتون، البروفيسور بكلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، وزميلالأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب: “مع وجود العديد من الأدوية الحالية للوقاية منالصداع النصفي، يستغرق الأمر وقتًا للعثور على الجرعة المناسبة للفرد، وقد يستغرقالأمر أسابيع أو حتى أشهر حتى تكون أكثر فعالية”.
وتابع قائلاً : “يستسلم بعض الأشخاص ويتوقفون عن تناول الأدوية قبل أن يصلوا إلىهذه النقطة، بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد من الأشخاص من آثار جانبية معالعلاجات الحالية، لذا يعد تطوير هذا الدواء الجديد الذى يعمل بشكل فعال وسريعأمرًا بالغ الأهمية.“
في الدراسة، كان الأشخاص الذين يتناولون عقار أتوجيبانت أقل عرضة للإصابة بالصداعالنصفي في اليوم الأول من تناول الدواء مقارنة بأولئك الذين يتناولون دواء وهميًا، كماكان لديهم عدد أقل من الصداع النصفي في الأسبوع خلال كل من الأسابيع الأربعةالأولى من الدراسة وعدد أقل من الصداع النصفي أثناء الدراسة بشكل عام مقارنة بمنيتناولون دواء وهميًا.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الدواء كانوا أقل عرضة للإصابة بالصداعالنصفي بنسبة 61% في التجربة الأولى، وأقل عرضة بنسبة 47% في التجربة الثانية،وأقل عرضة بنسبة 37% في التجربة الثالثة.
بالنسبة للتجربتين الأوليين، كان لدى الأشخاص الذين تناولوا عقار أتوجيبانت متوسطيوم واحد أقل من الصداع النصفي في الأسبوع، مقارنة بمتوسط أقل من نصف يوم فيالأسبوع لأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
بالنسبة للتجربة الثالثة، انخفض متوسط أيام الصداع النصفي في الأسبوع بنحو 1.5 يوم لأولئك الذين تناولوا الدواء مقارنة بحوالي يوم واحد لأولئك الذين تناولوا الدواءالوهمي.
أظهر الأشخاص الذين تناولوا عقار أتوجيبانت أيضًا تحسنًا في تقييمات مدى تأثيرالصداع النصفي على أنشطتهم وجودة حياتهم بشكل عام مقارنة بالأشخاص الذينتناولوا الدواء الوهمي.
قال ليبتون: “الصداع النصفي هو ثاني سبب رئيسي للإعاقة في عموم السكان والسببالرئيسي للإعاقة لدى الشابات، حيث يبلغ الأشخاص عن آثار سلبية على علاقاتهموتربيتهم ومهنهم ومالهم”.