أكدت جمعية طب النوم بالمملكة العربية السعودية في بيان توضيحي أهمية توخي الحذر عند استخدام أدوية علاج السمنة، وتأثيرها المحتمل على مرضى انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. وشددت الجمعية على أن السمنة تُعد من أبرز العوامل المسببة لانقطاع النفس الانسدادي، وهو اضطراب خطير يؤدي إلى نقص الأكسجين أثناء النوم، مسببًا أعراضًا مثل الشخير والإجهاد اليومي.
وأوضحت الجمعية أن خفض الوزن قد يساهم في تقليل شدة الأعراض، لكنه ليس كافيًا كعلاج مستقل في جميع الحالات، حيث يبقى جهاز الضغط الإيجابي المستمر (CPAP) العلاج الأساسي والأكثر فعالية للتعامل مع هذا الاضطراب. وأشارت إلى أن استخدام الجهاز أثبت فعاليته في تحسين جودة النوم وتقليل الأعراض، حتى في حالات وجود أمراض مزمنة أو متلازمة نقص التهوية المرتبطة بالسمنة.
وأضافت الجمعية أن أدوية علاج السمنة المعتمدة من قبل هيئة الغذاء والدواء قد تُستخدم كجزء من خطة علاج شاملة، لكنها لم تثبت حتى الآن قدرتها المباشرة على تحسين أعراض انقطاع النفس الانسدادي. وأوصت الجمعية بعدم إيقاف جهاز (CPAP) عند استخدام هذه الأدوية، لكونها تُعتبر علاجًا أساسيًا، مؤكدةً أن التوقف المفاجئ عن استخدام الجهاز قد يزيد من خطورة الحالة.
كما شددت الجمعية على أهمية استشارة الأطباء المتخصصين قبل اللجوء إلى أدوية علاج السمنة، لضمان تقديم خطة علاجية تتناسب مع الحالة الصحية لكل مريض. وأكدت في توصياتها على أن جميع المرضى الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي يجب أن يخضعوا لإشراف طبي دقيق لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة.