MESTRO 2025 Congress

“صحة الدماغ تبدأ من الألحان”.. الموسيقى تنضم لقائمة الأنشطة الوقائية ضد الخرف

“صحة الدماغ تبدأ من الألحان”.. الموسيقى تنضم لقائمة الأنشطة الوقائية ضد الخرف
3 نوفمبر، 2025 - 12:29 ص

واشنطن- كبسولة الصحية

تشير دراسة جديدة إلى أن الانخراط في الأنشطة الموسيقية، سواء بالاستماع أو العزف، قد يساهم بشكل كبير في خفض خطر الإصابة بالتراجع الإدراكي والتعرض للخرف لدى كبار السن.

ووفق تقرير نشره موقع «فوكس نيوز»، وجد باحثون في جامعة موناش في ملبورن، أستراليا، أن البالغين فوق سن السبعين الذين يستمعون إلى الموسيقى بانتظام كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تقارب 40 في المائة. ويُعرّف الخرف بأنه مجموعة من الاضطرابات الإدراكية التي تؤدي إلى تراجع في الذاكرة والتفكير والقدرات الذهنية الأخرى.

تفاصيل الأثر الوقائي:

كشفت الدراسة، التي تتبعت أكثر من 10,800 شخص فوق السبعين في أستراليا، عن مستويات مختلفة من الفائدة:

الاستماع المنتظم: سجل الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى بانتظام انخفاضاً بنسبة 39 في المائة في خطر الإصابة بالخرف، إضافة إلى أداء أفضل في اختبارات الذاكرة.

عزف الآلات: كان خطر الإصابة بالخرف أقل بنسبة 35 في المائة لدى أولئك الذين يعزفون آلات موسيقية.

وأظهر الباحثون، بقيادة الطالبة المتميزة إيما جافا والأستاذة جوان رايان من جامعة موناش، أن الجمع بين الاستماع إلى الموسيقى وعزفها يوفر تأثيراً وقائياً أكبر ضد التراجع الإدراكي. كما أن الانخراط المنتظم في كليهما خفّض خطر الإصابة بضعف إدراكي خفيف – وهو أقل حدّة من الخرف – بنسبة 22 في المائة.

الموسيقى وخيارات نمط الحياة:

قالت الأستاذة جوان رايان في بيان: “في ظل عدم توفر علاج للخرف حالياً، فإن أهمية تحديد استراتيجيات تساعد في الوقاية من المرض أو تأخير ظهوره باتت أمراً حاسماً”.

وأضافت أن “الأدلة تشير إلى أن شيخوخة الدماغ لا تعتمد فقط على العمر والجينات، بل يمكن أن تتأثر أيضاً بالبيئة وخيارات نمط الحياة الفردية”.

تُعزز هذه النتائج أدلّة متراكمة تشير إلى أنّ الهوايات الإبداعية والاجتماعية والمنشطة ذهنياً – مثل الاستماع للموسيقى، والقراءة، وممارسة الفنون – قد تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدّم في العمر. وقد نُشرت الدراسة في المجلة الدولية لطب نفس الشيخوخة، وتؤكد أن الأنشطة الموسيقية قد تشكّل وسيلة بسيطة ومتاحة على نطاق واسع للمساعدة في حماية الوظائف المعرفية.