الميكروبيوم يؤثر في الشخصية.. دراسة جديدة تكشف عن دور بكتيريا الأمعاء في السمات السلوكية

الميكروبيوم يؤثر في الشخصية.. دراسة جديدة تكشف عن دور بكتيريا الأمعاء في السمات السلوكية
3 نوفمبر، 2025 - 12:35 ص

هلسنكي: كبسولة الصحية

كشفت دراسة علمية حديثة عن أن البكتيريا التي تعيش في الأمعاء، والمعروفة باسم ميكروبيوم الأمعاء، قد تلعب دوراً في التأثير على سمات الشخصية والسلوك.

أُجريت الدراسة على مجموعة من الفئران، وتم نقل عينات براز من أطفال صغار يتميزون بالحيوية والنشاط إلى بعضها، بينما لم يُنقل للبعض الآخر أي شيء. بعد ذلك، أُخضعت جميع الفئران لسلسلة من الاختبارات المصممة لدراسة كيفية تفاعلها مع الأمور والأحداث، ومدى انفتاحها على المواقف الجديدة أو الصعبة بدلاً من الانسحاب منها.

تضمنت الاختبارات إطلاق الفئران في بيئات اجتماعية جديدة، والسماح لها باستكشاف لوح مليء بالثقوب، واختبار سباحة إجباري. وأظهرت النتائج أن الفئران التي تحمل ميكروبيوماً من الأطفال الصغار النشطين بدت أكثر استعداداً لاستكشاف مناطق جديدة، مثل إدخال رؤوسها في فتحات أكثر على اللوح، مما يشير إلى جرأة أكبر.

وكتب فريق الدراسة، التابع لجامعة توركو في فنلندا وجامعة كورك في آيرلندا: “تشير نتائجنا إلى أن تركيبة ميكروبات الأمعاء قد تكون مرتبطة ببعض السمات الشخصية، خاصة تلك المرتبطة بالتفاعل العاطفي والتنظيم الذاتي”.

ولفت الباحثون إلى أن دراستهم تفتح الباب أمام احتمال أن “تغيير تركيبة ميكروبات الأمعاء عن طريق العلاج بالمضادات الحيوية أو البروبيوتيك قد يؤدي إلى اختلافات في السمات السلوكية”.

يُذكر أن هذا البحث يأتي امتداداً لدراسات سابقة كشفت عن روابط بين ميكروبات الأمعاء والسلوك. ففي عام 2024، وجدت دراسة أن الجرذان والفئران التي لم تكن تمتلك ميكروبات الأمعاء (بسبب تربيتها في ظروف معقمة) كانت أكثر عرضة للقلق وأقل اجتماعية من تلك التي تمتلك ميكروبات الأمعاء.