الرياض – كبسولة الصحية

أطلقت الدكتورة مها النمر، استشارية النساء والولادة، تحذيراً موجهاً للأزواج من مخاطر الرغبة المتزايدة والمُنتشرة لإنجاب “التوأم” بدافع “الاختصار” أو “إنجاز المهمة بضربة واحدة” (٢ في ١).

أكدت الدكتورة النمر أن هذا التوجه يحمل تبعات صحية قد تكون خطيرة على الأم والأجنّة، داعيةً إلى التفكير المتعمق والتثقيف قبل اتخاذ أي قرار بشأن محاولة إنجاب التوائم.

مخاطر حمل التوأم

شددت الدكتورة مها النمر على ضرورة أن تناقش السيدة خطة إنجاب التوأم مع طبيب ذي خبرة، والتوعية بالمشاكل الصحية المحتملة. تتضمن هذه المشاكل، التي قد تتعرض لها الأم والأجنة، ما يلي:

– تشوهات خلقية: زيادة احتمالية حدوث تشوهات لدى الأجنة.

– الإجهاضات: ارتفاع خطر فقدان الحمل.

– الولادات المبكرة: وهو الخطر الأبرز، وما يترتب عليه من تحديات صحية للأطفال الخُدَّج.

دعت الدكتورة النمر السيدات إلى تثقيف أنفسهن بشكل كامل حول هذه المخاطر قبل الإقدام على أي خطوة، محذرة من “إدخال النفس في مشاكل طبية أنت في غنى عنها”.

الفرق بين الرغبة والعلاج الطبي

فرّقت استشارية النساء والولادة بوضوح بين رغبة الزوجين في إنجاب التوائم كهدف بحد ذاته، وبين الحالات التي يكون فيها الحمل المتعدد نتيجة للعلاج الطبي.

نصحت الدكتورة النمر كل من يعاني من تأخر في الحمل بمراجعة استشاري خبرة أو استشاري العقم والإخصاب لعلاج مشكلة التأخر أولاً، موضحة أن حدوث حمل التوائم في هذه الحالة يكون أثراً جانبياً غير مقصود للعلاج الطبي، وعندها “يتم التعامل معه” تحت إشراف طبي دقيق، وليس هدفاً أساسياً من البداية.